وسط غياب يمني "محبط".. نشطاء دوليون ساخطون يشعلون تويتر

تراجع الأمم المتحدة ورضوخها للضغوط السعودية بشطب اسمها والتحالف السعودي من قائمة العار/ السوداء لقتل وتشويه أطفال اليمن، أثار موجة من ردود الأفعال والانتقادات الواسعة.

كان لافتا، بحسب ما صرح لوكالة خبر ناشط حقوقي ومسئول في منظمة غير حكومية بريطاني الجنسية عبر شبكة تواصل، غياب شبه كلي للأصوات والمواقف اليمنية المعبرة، سواء على مستوى الجماعات والأحزاب والمواقف الرسمية من الحدث الأبرز الذي شغل حيزا كبيرا من اهتمامات الإعلام العالمي والأوساط الحقوقية والإنسانية والسياسية على السواء، أو على مستوى الحملات الموجهة والتداول نوعا وكما في المواقع الاجتماعية.

- بيان: انقياد أممي "مخزٍ" للمملكة تجاه اليمن

لكن الأمر عكسه تماما لدى ناشطين دوليين وغربيين تبنوا القضية وتابعوا تسجيل المواقف جنبا إلى جنب مع المنظمات العالمية غير الحكومية.

- ردود عنيفة.. التلغراف: "لوبيات" ضغطت لشطب التحالف السعودي من "قائمة العار".. فيليب لوبيون: "انحطاط جديد"

منظمات هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية وأوكسفام نددت بالرضوخ الأممي للضغوطات التي مارستها السعودية واعتبرت الخطوة سابقة في تاريخ المنظمة الدولية وتتناقض مع واجباتها والتزاماتها الأخلاقية وإرثها الإنساني.

- الانتكاسة الأممية في اليمن: السعودية تحرق الأمين العام

وكانت مصادر دبلوماسية وسياسية مطلعة في مقر المنظمة الدولية كشفت لوكالة خبر في وقت سابق عن خلفيات رضوخ وتراجع الأمين العام والمنظمة الدولية ورفع اسم المملكة والتحالف الذي تقوده في اليمن من القائمة السوداء "قائمة العار الأممية" بحق الدول والجماعات المتورطة بقتل وتشويه الأطفال. وأشارت إلى ضغوط كبيرة مارستها السعودية وعواصم غربية وصلت حد التهديد بوقف تمويل برامج المنظمة الدولية.

ساخطون دوليون في تويتر

نشطاء دوليون في حقوق الإنسان ومنظمات ومراسلون وشبكات مهنية، سجلوا بدورهم تعليقات ومواقف، تباعا، رصدتها وكالة خبر:

استغربت أكشاي كومار، مسئولة في منظمة هيومان رايتس ووتش، من قرار الأمم المتحدة، رفع التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من قائمة العار.

وقالت إن الوقائع والدلائل تشير بقوة أن السعودية تستحق أن تكون على قائمة العار للانتهاكات ضد الأطفال في اليمن.. فلماذا تستسلم الأمم المتحدة؟

من جانبه قال نائب المدير التنفيذي في هيومن رايتس ووتش، ايان ليفين: "سلوك شائن من قبل الأمم المتحدة، رغم الأدلة الوفيرة لجرائم السعودية في اليمن من هيومن رايتس والعفو الدولية والأمم المتحدة نفسها".

من جانبها كتبت شبكة Watchlist الرائدة في مجال حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية والمعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، في صفحتها بتويتر، أن قرار الأمم المتحدة رفع السعودية من قائمة العار يعد خيبة أمل.

وكتب صموئيل اوكفورد، مراسل شبكة فايس نيوز الأمريكية السابق في الأمم المتحدة على صفحته في تويتر: "تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن قرار رفع السعودية من القائمة السوداء "يفسد إرث الأمين العام في حقوق الإنسان".

وغردت بلقيس ويلي، ممثلة هيومن رايتس في اليمن: "الأمم المتحدة تسحب التحالف بقيادة ‫#‏السعودية‬ من قائمة العار للانتهاكات ضد الأطفال في ‫#‏اليمن‬ "

وكان من أوائل المعلقين والمنددين بالانتكاسة الأممية هو فيليب بولوبيون نائب مدير المرافعة الدولية في هيومن رايتس ووتش. الذي تابع في سلسلة تغريدات التعبير عن فداحة ما حدث:

"مكتب الامين العام للأمم المتحدة بلغ مستوى جديد من التدني هذا اليوم برضوحه للضغوط الكبيرة التي تمارسه السعودية."

مضيفا: "اطفال اليمن يستحقون افضل من ذلك، وبما ان قائمة العار التي تصدرها الامم المتحدة صارت خاضعة للتوجه السياسي، فهي حتما فقدت مصداقيتها، فضلا عن انها لطخت موروث الامين في مجال حقوق الانسان."

وقال فيليب بولوبيون إن قرار رفع التحالف السعودي من القائمة السوداء "مقلق للغاية".

وكتب فيليب: "مستوى جديد من الانحطاط في الأمم المتحدة، فيما يخص الانتهاكات السعودية ضد الأطفال في اليمن وتبييض تحت الضغط، السعودية بقوة على قائمة العار".

وأضاف: "تخبط صادم من قبل الأمم المتحدة لإزالة السعودية الآن من قائمة العار للانتهاكات ضد أطفال اليمن. تسييس عارٍ ومكشوف".

وغردت هيومن رايتش ووتش في حسابها الرسمي في تويتر:
"عار على مكتب الأمين العام لـ ‫#‏الأمم_المتحدة‬ تسييس قائمة منتهكي حقوق الطفل والرضوخ لضغوط #السعودية".

"43 ضربة جوية موثقة للتحالف بقيادة #السعودية قتلت 200 طفل تقريبا منذ بدء الحملة في #اليمن"