العفو الدولية: انقياد أممي "مخزٍ" للمملكة السعودية تجاه اليمن
قالت منظمة العفو الدولية (الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2016) على موقعها الرسمي باللغة الانجليزية، إن مصداقية الأمم المتحدة على المحك بعد رضوخها المخزي للضغط من أجل إزالة التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية من قائمة الأمم المتحدة للدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات.
وأشارت المنظمة، أن الليلة الماضية أعلن متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رفع التحالف السعودي من القائمة السوداء، نتيجة مباشرة لضغوط دبلوماسية من المملكة العربية السعودية.
- اوكسفام: فشل أخلاقي للأمم المتحدة في اليمن
وقال ريتشارد بينيت، ممثل ومدير مكتب منظمة العفو الدولية لدى الأمم المتحدة، "إنه أمر غير مسبوق للأمم المتحدة برضوخها للضغوط لتغيير تقريرها الخاص تجاه الأطفال الذين قتلوا في الصراعات المسلحة". "من غير المعقول أن هذه الضغوط التي مورست جاءت من الدول نفسها التي انتهكت القوانين الإنسانية".
وأضاف ريتشارد: "مثل هذا الانقياد والرضوخ السافر، يقوض عمل الأمم المتحدة لحماية الأطفال المحاصرين في الحرب. على بان كي مون، الأمين العام، ألا يستسلم للضغوط وتقويض الدور المهم الذي يمثله، لأن ذلك يضر بمصداقية الأمم المتحدة ككل".
وتابع ريتشادر: "ان اتخاذ مثل هكذا خطوة، يضع الأمين العام سابقة خطيرة من شأنها أن تعرض حياة الأطفال في البلدان التي تشهد صراعات لخطر أكبر".
- الانتكاسة الأممية في اليمن: السعودية تحرق الأمين العام
ووثقت منظمة العفو الدولية، بصورة متكررة، انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبل أعضاء التحالف خلال النزاع، بما في ذلك ضد الأطفال. وهذا يشمل الغارات الجوية على المدارس، واستخدام الذخائر العنقودية المحظورة دولياً والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال وإعاقة 9 آخرين.
وتقول المنظمة: "يتعين على الأمم المتحدة الدفاع عن حقوق الإنسان ومبادئها - وإلا فإنها سوف تصبح جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل".
- لماذا تراجعت الأمم المتحدة عن إضافة التحالف السعودي للقائمة السوداء؟
وبحسب تقرير المنظمة، فإن الأمم المتحدة، أزالت التحالف السعودي من القائمة بشكل مؤقت، بينما يستعرض نتائج التقرير بالاشتراك مع السلطات السعودية. لكن دبلوماسيي المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة سارعوا إلى الاحتفاء، ما اعتبروه نصراً معنوياً "لا رجعة فيه".
وقالت المنظمة، إن الأمم المتحدة لم تزل أبداً من قبل دولة أدرجتها في أي قائمة، على الرغم من أنها تعرضت لانتقادات واسعة، عندما تراجعت عن وضع إسرائيل في قائمة سوداء، رغم العديد من التقارير ذات مصداقية في قتلها مئات الأطفال وجرح الآلاف في النزاع المسلح عام 2014 في قطاع غزة.