قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور جيزان لفهم التحديات العسكرية التي تواجه السعودية (مترجم)

قالت وكالة "اسوشييتد برس" الدولية، إن الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، زار الاربعاء 23 اغسطس 2017، منطقة جيزان على الحدود اليمنية-السعودية، لإلقاء نظرة مباشرة على معركة السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم من الجيش اليمني.

واعتبرت الوكالة ان زيارة مسؤول عسكري امريكي كبير الى المنطقة الحدودية المتقلبة، نادرة.

وبحسب الوكالة، جاءت زيارة الجنرال جوزيف فوتيل يوم الاربعاء بينما تضغط واشنطن على حملة تستهدف المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في اليمن.

وتحاول الولايات المتحدة ايضا ابعاد دورها في الحرب باليمن.

وقد تعرض التحالف لانتقادات شديدة بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين.

ووقعت زيارة فوتيل الى منطقة جيزان على الحدود السعودية اليمنية في نفس اليوم الذي استهدف فيه التحالف الذي تقوده السعودية فندقا صغيرا بهجمات جوية، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية جون توماس، ان الجنرال فوتيل لم يعبر الى الاراضي اليمنية.

وقال توماس ان الهدف من رحلة فوتيل على بعد 600 ميل من الرياض الى منطقة جيزان جنوب غرب السعودية هو "تطوير فهم افضل للتحديات الامنية التي تواجهها السعودية على الحدود".

والتقى فوتيل الفريق السعودي فهد بن تركي في مركز العمليات والتقى القادة السعوديين والقوات السعودية. وكانت هذه اول زيارة يقوم بها الى المنطقة الحدودية اليمنية كقائد للقيادة المركزية.

ولم يسمح لوسائل الإعلام التي تسافر مع فوتيل بمرافقته. وأشار المسؤولون إلى عدم وجود مقاعد على متن الطائرة التي كانت تنقلهم إلى المنطقة.

في وقت سابق من هذا العام قالت مصادر أمنية رفيعة لـ"ميدل ايست آي"، إن الجيش الباكستاني أرسل لواء من القوات القتالية لتعزيز الحدود السعودية الهشة من الهجمات الانتقامية التي يشنها الحوثيون وقوات الرئيس صالح بانتظام.

وكشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، في تقرير جديد، كيف جندت السعودية آلافاً من اليمنيين المرتزقة للدفاع عن أراضيها من هجمات قوات الجيش اليمني والحوثيين، وزجت بهم في مقدمة الصفوف، في الوقت الذي تبتعد فيه القوات السعودية عن جبهات القتال، لتكتفي فقط بشن الضربات الجوية على أهداف يمنية.

وبحسب "ميدل إيست آي"، تكشف هذه الخطوة مدى عجز وضعف القوات السعودية أو عدم رغبتها في وضع جنودها في خطوط النار، في حرب أسهمت فيها في إحداث أسوأ أزمة إنسانية في الشرق الأوسط، إذ يتعرض ملايين اليمنيين للمجاعة، وأصيب مئات الآلاف في أسوأ أزمة كوليرا في العالم.