الإدارة الأمريكية "مفزوعة": السعودية لا تهتم لحياة المدنيين في اليمن

طالب كبير الأعضاء في اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، كريس ميرفي، في بيان صدر على مدونته (الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، الولايات المتحدة إنهاء دعمها لحملة القصف السعودية "الكارثية" في اليمن، مؤكداً أنها تضر الأمن القومي الأميركي، وتمكن الجماعات الإرهابية من الازدهار، وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء.

وندد السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، بالهجوم الجوي لقوات التحالف بقيادة السعودية على صالة عزاء في العاصمة اليمنية، والذي خلف المئات من الشهداء والجرحى.

وقال السناتور ميرفي: "إذا كانت الولايات المتحدة جادة عندما تقول إن دعمها للمملكة العربية السعودية "ليس شيكاً على بياض"، فقد حان الوقت لإثبات جديتها في ذلك".

جاء ذلك رداً على إعلان مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض (السبت)، بأن دعمها للمملكة العربية السعودية "ليس شيكاً على بياض".

وأعلن البيت الأبيض (السبت) بـ"مراجعة فورية " لدعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "في ضوء الحادثة على مجلس العزاء في صنعاء وغيرها من الحوادث الأخيرة، شرعنا في مراجعة فورية لدعمنا الذي سبق وانخفض بشكل كبير للتحالف الذي تقوده السعودية. كما ان واشنطن مستعدة لتصحيح دعمها بما يتلاءم بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأميركية، بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري ودائم للنزاع المأسوي في اليمن".

وقال السناتور كريس ميرفي، إن الضربات الجوية السعودية، بدعم من الولايات المتحدة، قتلت الآلاف من المدنيين في اليمن. مشيراً، أن هجوم (السبت) على قاعة عزاء مكتظة جاء بعد أشهر من الهجمات على المدارس والمنازل والمستشفيات.

وأضاف ميرفي: "أدرك تماماً بأن الإدارة الأمريكية مفزوعة مثلي، جراء الإهمال المتعمد من قبل السعوديين لحياة المدنيين في اليمن، ولذا وجب علينا إصدار تصريحات شديدة اللهجة".

وأكد ميرفي، أنه بات جلياً أن قوات التحالف التي تقودها السعودية لا تصغي أبداً، ولاتهتم لحياة المدنيين.

وشدد ميرفي على سحب الإدارة الأمريكية، دعمها لحملة القصف السعودية "الكارثية" في اليمن. مؤكداً أنها تضر الأمن القومي الأميركي، وتمكن الجماعات الإرهابية من الازدهار، وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء".

ورغم تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 71 صوتاً مقابل 27 ضد تشريع يهدف لعرقلة صفقة أسلحة أمريكية للسعودية في 21 سبتمبر/ أيلول 2016، اعتبر السناتور الديمقراطي كريس ميرفي التصويت يرسل إشارة قوية إلى الرياض وإدارة أوباما أن جزءاً كبيراً من المجلس غير راضين عن ما تفعله المملكة من سقوط ضحايا من المدنيين في حملة القصف لمدة 18 شهراً في اليمن.

وأكد ميرفي، أن صفقات الأسلحة الأمريكية للسعودية لا تدعم مزاعم الإدارة الأمريكية في محاربة التطرف الذي ينتشر عبر العالم بماركة سعودية.

وفي تصريحات سابقة، قال ميرفي: "إننا نسلح السعوديين في محاربة الحوثيين، الذين لم نعلن الحرب ضدهم، والسعوديون لا يستخدمون هذه الأسلحة لمحاربة عدونا اللدود، الذي أعلنا الحرب ضده وهو القاعدة".

وأضاف: "لقد توسلنا السعوديين لتغيير سلوكهم، واستهداف تنظيم القاعدة.... لكنهم لم ينصتوا لنا".