ديلي ميل: هكذا كافأ مجلس الشيوخ الأمريكي السعودية في اليوم الذي قتلت طائراتها 32 مدنيا في اليمن

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن مجلس الشيوخ الأمريكي وافق على بيع 1.15 مليار دولار من المعدات العسكرية إلى السعودية، في اليوم الذي قتلت الغارات الجوية السعودية 32 مدنياً، على الأقل، في اليمن.

ويوم الأربعاء، قصفت قوات التحالف التي تقودها السعودية منازل سكنية في المدينة المطلة على البحر الأحمر الحديدة في اليمن، ما أسفر عن مقتل 32 مدنياً، على الأقل.

وصوت مجلس الشيوخ (الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2016) بأغلبية 71 صوتاً مقابل 27 ضد تشريع يهدف لعرقلة صفقة لبيع دبابات وعتاد عسكري آخر بقيمة 1.15 مليار دولار للسعودية، بعد أن تعرضت المملكة لانتقادات شديدة في الكونغرس في الآونة الأخيرة.

لكن السياسيين الذين صوتوا لصالح البيع يجادلون بأن على الولايات المتحدة دعم حليفتها من أجل مكافحة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة (..).

وعلى الرغم من أن أعضاء مجلس الشيوخ صوتوا بأغلبية 71 صوتاً مقابل 27 ضد تشريع يهدف لعرقلة الصفقة، لكن مؤيدي المشروع وأبرزهم السناتور الجمهوري راند بول، والديمقراطي كريس ميرفي، قالوا إن التصويت يرسل إشارة قوية إلى الرياض وإدارة أوباما أن جزءاً كبيراً من المجلس غير راضين عن ما تفعله المملكة من سقوط ضحايا من المدنيين في حملة القصف لمدة 18 شهراً في اليمن.

الذين صوتوا لمنع الصفقة أشاروا إلى مخاوف بشأن دور المملكة العربية السعودية في الحرب الأهلية في اليمن، والتي تسببت في كارثة إنسانية منذ أن بدأت في عام 2015، إضافة إلى أنها غذت التطرف.

وقال السناتور الديمقراطي كريس ميرفي: "إذا كنت جاداً في وقف تدفق تجنيد المتطرفين عبر هذا العالم، عليك أن تكون حذراً وعلى علم أن ... العلامة التجارية للإسلام المتطرف ينتشر عن طريق السعودية في جميع أنحاء العالم، التي هي جزء من المشكلة".

وأضاف ميرفي: "أننا نسلح السعوديين في محاربة الحوثيين، الذين لم نعلن الحرب ضدهم، والسعوديون لا يستخدمون هذه الأسلحة لمحاربة عدونا اللدود، الذي أعلنا الحرب ضده وهو القاعدة".

وتابع: "لقد توسلنا السعوديين لتغير سلوكهم، واستهداف تنظيم القاعدة.... لكنهم لم ينصتوا لنا".

في السياق ذاته، انتقد السناتور راند بول، العلاقات الأمريكية مع المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن حرب المملكة في اليمن أدت فقط إلى قتل أعداد كبيرة من المدنيين وغذت التطرف.

وقالت الصحيفة: أبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على لسان المتحدثة باسمه سيسيل بويي، الجمعة، القلق البالغ بشأن الزيادة الحادة في عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ تعليق محادثات السلام، إذ قتل 180 شخصاً وأصيب 268 آخرون في شهر أغسطس آب. مشيرة، أن هذا الرقم يزيد بنسبة 40% عن أعداد الضحايا في شهر يوليو تموز.

السناتور جون ماكين (يسار): أيد بيع الاسلحة، بحجة ان الولايات المتحدة يجب أن تدعم حليفها. سيسيل بويي (يمين) المفوضية السامية: أعربت عن
السناتور جون ماكين (يسار): أيد بيع الاسلحة، بحجة ان الولايات المتحدة يجب أن تدعم حليفها. سيسيل بويي (يمين) المفوضية السامية: أعربت عن

وتقول الصحيفة، إنه فيما أعربت سيسيل بويي عن مخاوفها جراء الضربات الجوية على المستشفيات والأسواق وأماكن العبادة، التي ارتفعت بشكل حاد في شهر أغسطس الماضي، قال السناتور الجمهوري جون ماكين من أريزونا إن "منع هذا البيع سيتم تفسيره من قبل شركائنا في الخليج، وليس فقط المملكة العربية السعودية، أنه علامة أخرى على أن الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن التزامها تجاه المنطقة وشركائها في حماية الأمن(..).