بيان: معارك عدن ستستمر

قال بيان صادر، مساء السبت 12 مارس/ آذار 2016، عن محافظ عدن، جنوب اليمن، المعين من قبل عبدربه منصور هادي، إن المعارك التي تشهدها المدينة ستستمر، حتى فرض هيبة الدولة. مشيراً إلى أن السلطة القائمة أقرت تنفيذ مرحلة جديدة من الخطة الأمنية بقيادة التحالف.
 
وشنت طائرات "أباتشي" تابعة للتحالف، سلسلة غارات على مواقع متفرقة في المنصورة بينها مبنى المجلس المحلي، كما استهدفت آلية عسكرية بالقرب من مسجد الرضا، ومكاناً مجاوراً، خلفت قتلى ومصابين معظمهم من الأهالي، بعد ساعات على اندلاع معارك عنيفة في جولة "كالتكس" عندما حاول مجاميع من "الحراك"، يطلقون على أنفسهم "المقاومة"، الدخول إلى الحي الذي يعتبر أهم مراكز المتشددين في المدينة.
 
 
وتوسعت دائرة الاشتباكات لتشمل "جولة الكراع بدار سعد، وجولة بدر بخور مكسر، وخط التسعين المنصورة" وسط انتشار مكثف لعناصر من تنظيم القاعدة، وفق ما قاله مصدر أمني لوكالة "خبر". مضيفاً أن الطيران قصف مركبات قيل إنها تعزيزات كانت قادمة للمتشددين من لحج، شمال عدن.
 
 
وقال سكان محليون، إن عدداً من المنازل تضررت جراء الاشتباكات التي استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى تدخل الطيران المقاتل، وسقوط ضحايا بين المدنيين. وأفاد شاهد عيان لـ"خبر" بمشاهدة جثث مرمية على الأرض جراء قصف استهدف آلية عسكرية بالقرب من مسجد الرضا بالمنصورة.
 
ودوت انفجارات عنيفة متتالية عقب استهداف الغارة الأولى لمبنى المجلس المحلي.
 
 
وقال بيان صادر عن محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، إن ما حدث يأتي تنفيذاً "للمرحلة الجديدة من الخطة الأمنية التي أكد أنها "ستستمر الى أن تحقق كل أهدافها وعلى رأسها فرض هيبة الدولة وعودة الأمن والاستقرار في كل مديريات عدن وضواحيها وانهاء الفوضى الأمنية وملاحقة المتسببين بها أينما حلوا أو رحلوا حتى يتم تطهير المدينة من الارهاب وعناصره".
 
 
وشهدت عدن تفاقم الانفلات الأمني في ظلّ سيطرة ميدانية لعناصر التنظيمات المتشددة، على أجزاء واسعة من المدينة دون رادع حقيقي، سيما بعد فشل الخطط الأمنية التي أطلقتها قوات العدوان، بعد أن كانت مصادر أمنية رفيعة، كشفت أواخر يناير/ كانون الماضي، عن خطة إماراتية بإشراف أمريكي لتأمين المدينة، تستمر مائة يوم وتقضي بتأمين "كل مربع على حدة".