البابا فرنسيس يشعر بالصدمة والحزن بعد الهجوم "الشيطاني" على دار للمسنين في عدن

قال البابا فرنسيس، إنه يشعر "بالصدمة والحزن" إثر الهجوم "الشيطاني"، الجمعة، على دار للمسنين في عدن تتولى إدارته راهبات ينتمين إلى جمعية الأم تيريزا، وأسفر عن 16 قتيلاً منهم أربع راهبات، كما أعلن الفاتيكان، السبت.

وقال أمين سر دولة الفاتيكان بييترو بارولين، إن قداسة البابا فرنسيس الذي تبلغ مقتل أربع مرسلات للمحبة واثني عشر شخصاً آخرين في دار للمسنين في عدن، قد شعر بالصدمة والحزن العميق.

وأضاف الكاردينال بارولين، أنه يؤكد للعائلات وجميع الذين تأثروا بهذا التصرف العنيف الأحمق والشيطاني، انه سيصلي من أجلهم وسيكون قريباً منهم على الصعيد الروحي.

- بالصور- مذبحة ضحيتها 12 من نزلاء "دار العجزة" في هجوم مسلح بعدن

وأكد مسؤولون امنيون أن أربعة رجال مسلحين اقتحموا مقر بعثة الإحسان دار المسنين في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارساً ثم راحوا يطلقون النار عشوائياً على كل من بداخله. وأضافوا، أن 12 شخصاً من المسنين و4 راهبات، كن يعملن ممرضات، قتلوا.

وذكرت وكالة فيدس نقلاً عن الكرسي الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، أن الضحايا اثنتان منهن روانديتان وواحدة كينية والرابعة هندية، لكن رئيستهم استطاعت الاختباء والنجاة.

لكن الكرسي الرسولي أكد أن لا أنباء لديه عن كاهن هندي يقيم في المكان منذ إحراق كنيسته، بحسب الوكالة التي تبث معلومات حول البعثات البابوية.

وقال المدبر الرسولي المونسنيور بول هيندر، إنه صباح الجمعة في تمام الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي، اقتحم أشخاص يرتدون أزياء عسكرية، المكان الذي تعيش فيه الارساليات الخيرية، وقتلوا حارساً وجميع الموظفين الذين صادفوهم في طريقهم. وبعد ذلك أطلقوا النار على الراهبات.

وأضاف، أن الكاهن الذي اختفى كان يصلي في الكنيسة أثناء الهجوم.

وتابع: نعرف أن الوضع صعب، وكانت الراهبات في خطر لكنهن قررن البقاء مهما حدث، لأن ذلك جزء من روحانيتهم.

وقال الكاردينال بارولين، إن الحبر الأعظم "يصلي من أجل أن توقظ هذه المجزرة الضمائر وتلامس القلوب وتدفع جميع الأطراف إلى التخلي عن السلاح وسلوك طريق الحوار".

ودعا بارولين، "الأطراف المشاركين في هذا النزاع إلى التخلي عن العنف وتجديد التزامهم في سبيل شعب اليمن ولاسيما الفئات المحتاجة التي أتت هؤلاء الراهبات ومساعدوهن لخدمتهم".

- الهند تحقق في مقتل 4 ممرضات هنديات بعدن

ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن المجزرة، وهي الأولى من نوعها في اليمن.

من جانبه نفى تنظيم القاعدة في اليمن، السبت 5 مارس/آذار، صلته بالهجوم الذي استهدف داراً للمسنين في مدينة عدن جنوبي البلاد وراح ضحيته 16 شخصاً.

وقال التنظيم في بيان أوردته وكالة الأنباء الألمانية: "نؤكد لكم نحن مجاهدو أنصار الشريعة نفي صلتنا وعلاقتنا بعملية استهداف دار المسنين، وكذلك ننفي صلتنا بمقتل الشيخ عبدالرحمن العدني، فليست هذه عمليتنا وليست هذه طريقتنا في القتال".