ذمار.. مليشيا الحوثي تطلق النار على عناصرها الفارين من جبهة الساحل وتقتل وتصيب عدداً منهم وتأسر آخرين

قتل وأصيب عدد من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، إثر إقدام أفراد نقطة أمنية تابعة لما يسمى (جهاز الأمن الوقائي) التابع للجماعة في مديرية وصاب السافل بمحافظة ذمار، على إطلاق النار عليهم بعد فرارهم من جبهة الساحل الغربي.
 
وقال شهود عيان في اتصالات متعددة بمحرر وكالة خبر، إن أفراد نقطة تابعة لمليشيا الحوثي أطلقوا النار على طقمين يقلان على متنهما عناصر حوثية أثناء مرورهما من النقطة بعد اتهامهم لمن بداخلهما بالفرار من جبهة الساحل الغربي.
 
ولفتوا أن قتلى وجرحى سقطوا من عناصر المليشيا الذين كانوا على متن الأطقم أثناء مرورهم من النقطة في طريق عودتهم بمديرية وصاب السافل متوجهين إلى مديريات عنس وآنس والحدا.
 
وأضافوا أن أفراد النقطة الحوثية اعتقلوا عشرة من عناصر المليشيا بتهمة "التفريط والفرار" من جبهة الساحل أغلبهم أطفال واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
 
وعن سبب قيام  المليشيا بقتل عناصرها أفاد مصدر محلي وكالة خبر، أن الضرر الذي سيلحق مليشيا الحوثي من فرار أتباعها من الجبهات كبير، لأن ذلك يؤثر في معنويات أنصارها ويفشل محاولاتها المتواصلة في التغرير على الشباب والأطفال والتجنيد والتحشيد للالتحاق في صفوفها والذي تصرف عليه مبالغ مالية كبيرة وسط عزوف كبير من أغلب أبناء مديريات محافظ ذمار. 
 
وكانت مليشيا الحوثي وجهت مؤخراً عناصرها في نقاط التفتيش بالخطوط الطويلة التابعين لما يسمى (جهاز الأمن الوقائي) بين المحافظات بإلقاء القبض على مقاتليها الفارين من الجبهات.
 
وكشفت وثيقة رسمية نشرتها وكالة "خبر"، في وقت سابق منح المليشيا الحوثية لبعض عناصرها المرابطين في الجبهات "كرت منح الزيارة" يقدمونها لنقاط التفتيش بعد مغادرتهم جبهات القتال حتى يسمح لهم بالمرور دون أن يتم اعتراضهم واعتقالهم.
 
تأتي هذه الإجراءات المشددة التي اتخذتها المليشيا الحوثية ضد عناصرها بعد فرار الكثير من مقاتليها من جبهات القتال خاصة من جبهتي البيضاء والساحل الغربي بعد التقدم الميداني المتسارع لقوات المقاومة الوطنية المشتركة والقوات الحكومية وتكبد المليشيا خسائر بشرية فادحة وفي العتاد العسكري.