"اليمن الدولي" يكشف حقيقة جريمة سوق السمك ومستشفى الثورة بالحديدة

كشف فريق اليمن الدولي للسلام، السبت 4 أغسطس/ آب 2018، بالأدلة حقيقة جريمة سوق السمك ومستشفى الثورة بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.

وقال فريق اليمن الدولي للسلام، في بيان - تلقت وكالة "خبر" نسخة منه - إنه "يتابع ما تعرض له المدنيون الأبرياء في محافظة الحديدة قبل عصر يوم الخميس 2 أغسطس 2018م من قصف منظم وممنهج ابتداءً بقصف سوق السمك، تلاه بعد ربع ساعة قصف آخر على بوابة مستشفى الثورة الحكومي.

وأضاف البيان، إن القصف "أدى إلى مقتل أربعة عشر مواطنا وجرح أكثر من ثلاثين آخرين والتي اهتز لها العالم أجمع لبشاعة الاستهداف الإجرامي للمدنيين وفي موقعين مدنيين أكد القانون الدولي الإنساني ونظام محكمة الجنايات الدولية أن ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

وأشار البيان إلى "حرص الفريق على إجراء عملية الرصد والتوثيق والتأكد من الحقيقة خاصة بعد أن تضاربت الأخبار حولها عندما بدأت ميليشيا الحوثي الإرهابية وعبر وسائل إعلامها باتهام طيران التحالف العربي بارتكاب الجريمة وأعقبه نفي المتحدث الرسمي للتحالف عن عدم قيامهم بأي عمليات في الحديدة ذلك اليوم وتوجيه اتهامه لميليشيا الحوثي بارتكاب الجريمة وما تخلل ذلك من بيانات متعارضة من بعض هيئات ومسؤولي الأمم المتحدة".

وأوضح أنه "من خلال متابعة الفريق وعمليات التحري الكاملة التي قام بها فقد تبين الآتي:

أولاً - الأداة المستخدمة في الجريمة عبارة عن مجموعة قذائف هاون عيار 120.
ثانياً - عدم وجود أي أثر لصاروخ في مكان الواقعتين والذي يحدث عند ارتطامه بالأرض حفرة عميقة أو تدميرا كبيرا بالمبنى المستهدف.
ثالثاً - عدم العثور على أي جزء من أجزاء أي صاروخ في مكان الواقعتين.
رابعاً - الآثار المشاهدة في مكان ومحيط الواقعتين تؤكد بأنهما تعرضا لقصف بقذائف الهاون.
خامساً - عدم وجود أي آثار لأضرار في المباني والمنشآت المحيطة بمكان الواقعتين تدل على أن القصف كان بصاروخ من أي نوع كان؛ خاصة وأن زجاج المباني والسيارات في ذات المكان لم يحدث لها أي تهشم.
سادساً - نشرت قناة المسيرة التابعة لميليشيا الحوثي بثاً مباشراً لمكان الواقعة والذي أظهر قذائف الهاون ومكان سقوطها وعدم وجود أي صاروخ أو أجزاء منه أو أي أثر له في مكان الواقعتين.
سابعاً - أكد العديد من شهود العيان بأن القصف كان من أماكن مجاورة تابعة لميليشيا الحوثي والتي نشرت فيها مقاتليها وعتادها العسكري.
ثامناً - أكد شهود عيان بأن عناصر ميليشيا الحوثي التي كانت متواجدة في مكان الواقعتين انسحبوا قبل القصف بدقائق، بالإضافة إلى الكثير من الأدلة والتي لازال البعض منها محفوظا لدى الفريق سيتم نشره تباعا.

وبحسب البيان فإن "كل ذلك وغيره أثبت بأن ميليشيا الحوثي الإرهابية هي التي ارتكبت الجريمة وحرصت بشكل كبير على تحقيق النتيجة وإسقاط أكبر عدد ممكن من الأبرياء لكي تحقق مكاسب سياسية، خاصة وأن الجريمة ارتكبت قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن ليتعاطف معها كما تعودت منذ بدء الحرب على استخدام مثل هذه الأساليب دون مراعاة لحرمة دماء الأبرياء الذين لا تعطيهم أي قيمة والتي تستخدمهم دروعا بشرية وتزرع لهم الألغام في المناطق المحرم زرع الألغام فيها".

وأمام هذه الجريمة طالب فريق اليمن الدولي للسلام بضرورة التحقيق مع قيادة الميليشيا الحوثية وإحالتهم للمحاكمة العاجلة وأن تقوم اللجنة الوطنية للتحقيق بسرعة إحالة هذه الجريمة وبقية الجرائم المرتكبة إلى القضاء خاصة بعد صدور قرار مجلس القضاء الأعلى بنقل المحكمة والنيابة الجزائية المتخصصة إلى مناطق خارج سيطرة الميليشيا.

وأكد الفريق على ضرورة الإسراع في تحرير جميع الأراضي اليمنية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي لينعم الجميع بالأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي، وعلى سرعة إدراج هذه الميليشيا ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.

وقام الفريق بإرفاق البيان بعضا من الأدلة.