ما سر الوساطات الأممية والاتصالات الأوروبية لنجدة «الحوثي» في كل مرة يتعرض فيها لمأزق الهزيمة؟!

ما سر الوساطات الأممية والاتصالات الأوروبية التي تهب لنجدة الحوثي في كل مرة يتعرض فيها «الحوثي» لمأزق الهزيمة؟! ولماذا يشعر بعض الأوروبيين بالقلق من فكرة طرد الحوثيين من ميناء الحديدة؟! وما الذي يجعل استمرار الحوثي مفيدا لهم رغم كل ما يرتكبه من جرائم ضد اليمنيين وإطلاقه الصواريخ الباليستية على المدن السعودية والاعتداء على السفن التجارية في المياه الدولية ؟!

أكثر من ذلك من سيتحمل تكاليف استمرار الحوثي في ممارسة الخروج على القانون الدولي وتهديد حركة الملاحة الدولية في باب المندب، فالقرار السعودي بتعليق صادرات النفط التي تمر بمضيق المندب ستكون له انعكاسات على أسعار النفط، وهو رسالة واضحة بأن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه تهديد الحوثيين لسلامة حركة الملاحة في البحر الأحمر، واتخاذ موقف حازم تجاه دعم إيران له !

فالحماية التي تقدمها بعض الدول الأوروبية للحوثيين والمتنفس الذي يمنحه له المبعوث الأممي لا يمكن الصبر عليها إلى الأبد، ومن حق السعودية وحلفائها أن تدافع عن مصالحها وأن تتصدى لمصادر تهديد صادراتها النفطية، كما تفعل أي دولة من هذه الدول عند تعرض مصالحها للتهديدات أو الاعتداءات !

الحرب في اليمن لم تعد خيارا سعوديا لدعم الشرعية، بل أصبحت ضرورة لحماية المصالح السعودية الاستراتيجية، وفي كل يوم يمر أصبح أكثر قناعة بصواب القرار السعودي بالتدخل في اليمن، فلو أن الانقلاب الحوثي اكتمل واكتسبت حكومته شرعيتها، لما أمكن منع تحول اليمن في ظل سيادة قرار يحكمه الحوثي إلى غابة من الصواريخ الإيرانية الموجهة نحو المدن السعودية !

لقد اتخذت السعودية والإمارات القرار الصائب بالتدخل في اليمن، ومهما كانت تكلفة هذا التدخل فإنه أقل تكلفة من تحول اليمن إلى قاعدة عسكرية إيرانية !