رصد أبرز الجرائم الإرهابية لمليشيا الحوثي في البحر الأحمر
استهداف عصابة الحوثي الإيرانية -التي تتحصن في مدينة الحديدة- ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر، الأربعاء 25 يوليو/تموز 2018، لم يكن الاعتداء الأول من نوعه، والذي ألحق بالناقلة أضراراً مادية طفيفة؛ فقد سبق هذا الاعتداء الإرهابي، حوادث عدة في البحر الأحمر.
وتعد هذه الجريمة دليلاً جديداً يؤكد أن استمرار احتلال عصابة الحوثي لمدينة الحديدة ومينائها يمثل خطراً على الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ً خصوصاً وهناك أكثر من 60 سفينة تجارية تعبر يومياً مضيق باب المندب، كما يتم نقل أكثر من 3 ملايين برميل نفط يومياً، ما يعني أن العالم أمام خطر حقيقي.
وإذا لم يتم تحرير مدينة الحديدة من عصابة الحوثي الإرهابية وبقية مناطق الساحل الغربي، والقضاء على أوكارهم وتدمير الأسلحة التي يخزنونها في هذه المناطق، فإن العالم سيواجه كارثة لا محالة، في حال استمرار الصمت على الأعمال الإرهابية لعصابة الحوثي قد تتسبب في إغلاق مضيق باب المندب تنفيذًا للتهديدات التي أطلقتها إيران، في حال أقرت الولايات المتحدة منعها من تصدير النفط ضمن حزمة من العقوبات.
ورصد المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية أبرز الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها عصابة الحوثي في البحر الأحمر منذ احتلالها لمدينة الحديدة، ومنها:
- في أكتوبر 2016 استهدف الحوثيون السفينة الإماراتية سويفت.
- وفي نفس الشهر 2016 استهدف الحوثيون بصاروخين المدمرة الأمريكية يو إس إس ماسون.
- في 30 يناير 2017، تعرضت فرقاطة سعودية لهجوم شنه مسلحون حوثيون، حيث اقتربت ثلاثة "زوارق انتحارية" من الفرقاطة التي كانت تقوم بدورية قرب ميناء الحديدة في غرب اليمن، واصطدم أحد الزوارق بمؤخرة السفينة الحربية السعودية مما أدى إلى انفجار، تلاه اندلاع للنيران، وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من طاقم الفرقاطة، وإصابة ثلاثة آخرين.
- في أكتوبر 2017 هاجمت زوارق تابعة لعصابة الحوثي الإرهابية سفينة إماراتية مخصصة للعمل الإنساني، بقرب باب المندب كانت في طريقها إلى عدن.
- في يناير 2018، حذرت هيئات في مجال الملاحة البحرية من الأخطار التي تشكلها عصابة الحوثي الإرهابية على أمن الممرات البحرية جنوب البحر الأحمر وباب المندب، وقالت إن عصابة الحوثي، المدعومة من إيران، تستخدم ألغاما وعبوات بحرية ناسفة وزوارق انتحارية، مشددة على ضرورة استخدام الممر الملاحي الآمن في منطقة جنوب البحر الأحمر "لتجنب هذه الأخطار."
وجاء التحذير عقب التهديدات التي أطلقتها العصابة باستهداف الملاحة البحرية في اليمن.
- شهد يناير 2018 حادثين في سواحل محافظة الحديدة، استهدف أحدهما سفينتين تجاريتين بواسطة زورقين يحملان مسلحين.
- في أبريل 2018 قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن "ميليشيات الحوثيين تحتجز 19 سفينة محملة مشتقات نفطية في البحر الاحمر، وتمنعها من دخول ميناء الحديدة، على رغم عدم وجود أي سفن في الميناء."
- وفي مايو 2018 أعلنت القوات الإماراتية المشاركة ضمن التحالف العربي أنها دمرت زورقين "كانا يهددان إحدى ناقلات النفط التجارية في البحر الأحمر، فيما تمكن زورقان آخران من الفرار."
- في 20 مايو 2018 م تعرضت السفينة التركية المحملة بالقمح الروسي قبالة ميناء الحديدة لهجوم صاروخي من قبل عصابة الحوثي.
- في يونيو 2018م أعلن التحالف العربي إحباط محاولة هجوم لعصابة الحوثي بزوارق صيد مدنية في البحر الأحمر، وأمكن "الاستيلاء على الزوارق المعادية وحمولتها من قاذفات آر. بي. جي وصواريخ محمولة."
يذكر انه منذ نهاية 2017، شهدت قدرات عصابة الحوثي الإرهابية تطورا، وباتت تستخدم أسلحة وتكتيكات متقدمة انطلاقا من مدينة الحديدة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن، كروز والغام عائمة وزوارق يتم التحكم بها عن بعد، وهجمات بالقوارب السريعة وطائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات، بالإضافة إلى الألغام البحرية، وكل هذه الأسلحة تحصل عليها العصابة الإرهابية من إيران.
وكان المكتب الأمريكي للاستخبارات حذر من أخطار الاعتداءات على السفن التجارية في مضيق باب المندب، حيث ستؤدي إلى زيادة كبيرة في تكاليف الطاقة الإجمالية وأسعار النفط العالمية.