مونديال 2018: 3 مواجهات متوقعة في مباراة فرنسا وكرواتيا

يبدو المنتخب الفرنسي لكرة القدم مرشحا للفوز بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه الأحد في موسكو عندما يلاقي نظيره الكرواتي الذي اضطر الى خوض التمديد في مباريات الثلاث الاخيرة قبل حجز بطاقته الى النهائي الأول في تاريخه.
 
بعد تأهلها السهل الى الدور الثاني بفوز كبير على الارجنتين 3-صفر في الجولة الثانية من المجموعة الرابعة، احتاجت كرواتيا الى ركلات الجزاء الترجيحية لتخطي الدنمارك وروسيا المضيفة في الدورين ثمن وربع النهائي تواليا، قبل ان تحسم مواجهتها لانكلترا في نصف النهائي بعد التمديد.
 
في المقابل، حسم لاعبو المدرب ديدييه ديشان التأهل في الادوار الاقصائية في الوقت الأصلي (90 دقيقة) بالفوز على الارجنتين 4-3 والاوروغواي 2-صفر وأخيرا بلجيكا 1-صفر، وتمتعوا بيوم راحة إضافي لأنهم خاضوا نصف النهائي الثلاثاء (كرواتيا الأربعاء)، وهم يتطلعون الى تعويض خسارة نهائي كأس أوروبا 2016 على أرضهم أمام البرتغال.
 
في المقابل، تسعى كرواتيا التي باتت أصغر بلد من حيث تعداد السكان يبلغ المباراة النهائية للمونديال منذ 68 عاما، الى اللقب العالمي الاول في تاريخها، وهي تعول على قوة الروح المعنوية للاعبيها الذين نجحوا في تحويل تخلفهم في المباريات الثلاث في الأدوار الاقصائية الى انتصارات أدخلهم تاريخ العرس العالمي من الباب الواسع.
 
في ما يلي ثلاث "معارك" متوقعة على أرض الملعب الأحد، قد يكون لها دور حاسم في ترجيح كفة منتخب على الآخر:
 
- مودريتش ضد بوغبا وكانتي -
 
تألق مودريتش بشكل كبير في المونديال ويدين له منتخب بلاده بفضل كبير في بلوغه المباراة النهائية. بات نجم نادي ريال مدريد الاسباني مرشحا بقوة للفوز بجائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم بعدما ساهم في الموسم المنصرم بإحراز فريقه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليا.
 
هذا ما يطمح اليه بوغبا أيضا، الا ان أغلى لاعب في العالم قبل عامين، ضحى ببعض مواهبه في خلق الفرص لمصلحة الفريق في روسيا.
 
شكّل بوغبا شراكة هائلة مع نغولو كانتي في قلب خط الوسط الفرنسي الذي ساعد في تحييد خطورة الارجنتيني ليونيل ميسي، والبلجيكيين كيفن دي بروين وإدين هازار في طريقه الزرق الى المباراة النهائية.
 
إذا استطاع بوغبا وكانتي منع مودريتش من السيطرة على خط الوسط كما فعل في نصف النهائي على رغم التعب، ستخطو فرنسا خطوة كبيرة نحو اللقب العالمي الاول منذ 20 عاما والثاني في تاريخها.
 
- ماندزوكيتش ضد فاران وأومتيتي -
 
غالبا مع يخبئ الكرواتي ماريو ماندزوكيتش أفضل ما لديه للمواعيد الكبيرة، وليس هناك أكثر من تحامله على إصابته في الركبة لهز شباك انكلترا في نصف النهائي وضمان مقعد في المباراة النهائية لبلاده.
 
في المباراة النهائية، سيكون ماندزوكيتش في مواجهة قطبي الدفاع الفرنسيين رافايل فاران وصامويل أومتيتي. مهاجم يوفنتوس الايطالي يملك سجلا جيدا في مواجهة فاران. سجل الهدف الوحيد لفريق السيدة العجوز في مرمى النادي الملكي (1-4) بطريقة أكروباتية رائعة في نهائية دوري أبطال أورويا 2017، وسجل ثنائية في المباراة التي فاز فيها الفريق الايطالي 3-1 في نيسان/أبريل الماضي في سانتياغو برنابيو في اياب ربع نهائي المسابقة القارية (تأهل ريال مدريد لفوزه 3-صفر ذهابا)، وهدف الفوز لأتليتكو ​​مدريد في الكأس السوبر الاسبانية 2014.
 
سيستخدم ماندزوكيتش كحلقة محورية لمحاولة جلب مودريتش وإيفان راكيتيتش وإيفان بيريشيتش للهجوم، في مواجهة فاران الذي قدم أداء هو من الأفضل لقلب دفاع في المونديال الحالي، وأومتيتي الذي أظهر صلابة في التعامل مع الهجمات الخطرة وحماية مرمى الحارس هوغو لوريس.
 
- بروزوفيتش ضد غريزمان -
 
أعاد المدرب زلاتكو داليتش لاعب وسط انتر ميلان الايطالي مارسيلو بروزوفيتش الى التشكيلة الاساسية امام انكلترا في نصف النهائي، فحرر لاعبي الوسط مودريتش وراكتيتش من المهام الدفاعية، وتلقى كرات عدة من قطبي دفاع منتخب بلاده حيث فرضت كرواتيا استحواذا كبيرا.
 
لم يتألق غريزمان في المونديال كما كانت الحال في كأس أوروبا 2016 عندما فاز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف. جاءت أهدافه الثلاثة في روسيا من ركلتي جزاء وخطأ فادح لحارس مرمى الاوروغواي فرناندو موسليرا في ابعاد تسديدة بعيدة لمهاجم أتلتيكو مدريد.
 
ومع ذلك، تحسن مستوى غريزمان مع مرور المباريات فتحول الى صانع الألعاب الرئيسي للمنتخب الفرنسي، وكان صانعا لهدفي المدافعين فاران (الاول في مرمى الاوروغواي في ربع النهائي 2-صفر) وأومتيتي في مرمى بلجيكا (1-صفر) في الدور نصف النهائي.
 
سيحاول غريزمان استغلال طاقته وذكائه لايجاد المساحة لامداد أوليفييه جيرو وكيليان مبابي إذا ما تراجعت مستويات طاقة لاعبي المنتخب الكرواتي. ستكون مهمة بروزوفيتش منعه من بذلك.