إسرائيل تفرض عقوبات على غزة ردا على إشعال حرائق عبر الحدود

القدس (رويترز) - فرضت إسرائيل عقوبات على قطاع غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر عليه يوم الاثنين ردا على هجمات شنها فلسطينيون باستخدام طائرات ورقية وبالونات تحمل رايات مشتعلة.
 
وأشعل المشاركون في احتجاجات مستمرة من أكثر من ثلاثة أشهر على حدود غزة عشرات الحرائق عن طريق إرسال طائرات ورقية وبالونات إلى داخل إسرائيل مما يثير انزعاج جيشها المتطور المعتاد على التعامل مع الأسلحة التقليدية.
 
ودعا سكان الجنوب والأحزاب اليمينية المتطرفة في الائتلاف الحاكم إلى وضع نهاية للحرائق حتى إذا تطلب ذلك قتل مطلقي الطائرات الورقية والبالونات. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إغلاق المعبر التجاري الرئيسي مع قطاع غزة.
 
وقال نتنياهو لكتلته البرلمانية وسط تصفيق النواب ”سنضيق الخناق على نظام حماس في قطاع غزة على الفور. وفي خطوة مهمة، سنغلق اليوم معبر كرم أبو سالم (الحدودي). ستكون هناك خطوات إضافية. لن أدلي بتفاصيلها“.
 
وتقول إسرائيل إن الحرائق أبادت سبعة آلاف فدان من الغابات والأراضي الزراعية.
 
وكانت الطائرات الورقية والبالونات أكثر الأسلحة فاعلية فيما يطلق عليه ”مسيرة العودة الكبرى“ التي بدأت يوم 30 مارس آذار ورد عليها الجيش الإسرائيلي بالقوة الفتاكة. ويقول مسعفون في غزة إن 136 فلسطينيا قتلوا بالرصاص.
 
ويقول منظمو المسيرة إن المتظاهرين في غزة يهدفون إلى التأكيد على مطالب مثل الحق في العودة لأراض فقدوها خلال حرب عام 1948 وتخفيف حصار إسرائيلي مصري على القطاع.
 
وتعتبر إسرائيل الاحتجاجات محاولة من جانب حماس لصرف الانتباه عن مشكلات الإدارة في القطاع وتوفير غطاء لهجمات مسلحة عبر الحدود.
 
وشجبت حماس إجراء يوم الاثنين واعتبرته ”جريمة جديدة ضد الإنسانية“.
 
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس التي تعتبرها إسرائيل والغرب منظمة إرهابية ”إن الصمت الإقليمي والدولي على جريمة الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من اثني عشر عاما شجع العدو الإسرائيلي للتمادي في إجراءاته الإجرامية المخالفة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية“.
 
وأضاف ”وعليه فإن حركة حماس تدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لمنع هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة، ومغادرة الموقف السلبي الصامت، والعمل على إنهاء حصار غزة ووقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق غزة وسكانها، وأن الذي يتحمل كل النتائج المترتبة على هذه السياسات الإسرائيلية العنصرية المتطرفة هي حكومة الاحتلال“.
 
ومعبر كرم أبو سالم هو المسار الرئيسي للتجارة لغزة رغم القيود الإسرائيلية المستمرة منذ سنوات. وقالت إسرائيل إنها ستسمح بعبور بعض البضائع الإنسانية.
 
وذكر بيان عسكري إسرائيلي أن منطقة الصيد المسموح بها للفلسطينيين قبالة غزة ستعود إلى 11 كيلومترا بعد توسعتها إلى 17 كيلومترا.
 
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قناة القدس التلفزيونية الفضائية الفلسطينية منظمة إرهابية ووصفها بأنها ”الذراع الدعائية لحماس“. ويضع ذلك طاقم العاملين بالقناة ومنهم 15 في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وعامل بالقطعة في القدس تحت خطر الاعتقال.
 
وقال ليبرمان إن إسرائيل لا تسعى لإشعال التوتر في غزة من جديد ”لكن الأسلوب الذي تتصرف به حماس مرشح ببساطة للتصعيد والخروج عن السيطرة، وهي مرشحة لدفع الثمن كاملا وثمن أفدح بكثير“ مما دفعته في آخر حرب في غزة عام 2014.