طهران تسعى لسحب 300 مليون يورو ونقلها جوا من ألمانيا إلى إيران قبل دخول العقوبات الامريكية

يخطط النظام الإيراني لسحب 300 مليون يورو نقدا من أرصدته في ألمانيا ونقلها إلى طهران بحسب تقرير لصحيفة بيلد الألمانية. وأكد متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية أن سلطات بلاده تقوم بدراسة طلب طهران.
 
قالت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية إن السلطات تدرس طلبا إيرانيا لسحب مبالغ نقدية كبيرة من حسابات مصرفية في ألمانيا. وأكدت المتحدثة خلال مؤتمر صحفي دوري (الاثنين 9 تموز/يوليو 2018) أن هذا الموضوع "قيد الفحص".
 
وكانت صحيفة بيلد، الالمانية واسعة الانتشار، أفادت في وقت سابق أن السلطات الألمانية تدرس طلبا من إيران لسحب 300 مليون يورو (352.98 مليون دولار) من حسابات بنكية في ألمانيا وتحويل الأموال إلى إيران. وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن النظام الإيراني يخشى من نفاد السيولة لديه، وذلك عند دخول العقوبات الأمريكية المشددة على القطاع المالي الإيراني حيز التنفيذ في غضون الاشهر المقبلة.
 
وجاء في تقرير الصحيفة أن إيران ذكرت في تبرير خططها أن هناك حاجة إلى أموال "لإعطائها إلى أفراد إيرانيين يعتمدون على اليورو النقدي في جولاتهم الخارجية بسبب الصعوبات التي يواجهونها في الحصول على بطاقات ائتمان معترف بها".
 
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطط أثارت قلق الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، حيث تخشى من أن تُستخدم هذه الأموال في تمويل الإرهاب على سبيل المثال.
 
تجدر الإشارة إلى أنه من الصعب الوصول إلى أدلة محددة عن تمويل الإرهاب في حالة التمويل النقدي. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن البنك التجاري الأوروبي-الإيراني في مدينة هامبورغ الألمانية يمتلك أرصدة كبيرة للنظام الإيراني. ويدير حسابات هذا المصرف البنك الاتحادي الألماني "بوندسبنك".
 
وبحسب الخطط الإيرانية، فإنه من المنتظر أن يصرف البنك الاتحادي الألماني 300 مليون يورو نقدا ويسلمها لمسؤوليين في النظام الإيراني، لينقلوها بعد ذلك إلى إيران على متن طائرات إيرانية. ووفقا لمعلومات صحيفة "بيلد"، فإن ديوان المستشارية ووزارتي الخارجية والمالية الألمانيتين معنية بهذه الخطة على أعلى مستوى.
 
ويتولى المفاوضات من الجانب الإيراني على تارزالي، وهو مسؤول بارز في البنك المركزي الإيراني الذي تشمله العقوبات الأمريكية. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن ما يجعل هذه الخطة شائكة ومثيرة لاستياء إسرائيل والولايات المتحدة هو أن النظام الإيراني يستخدم على نحو متكرر أموالا نقدية باليورو أو الدولار لتمويل ميليشيات في الحرب في سوريا أو جماعة حزب الله، إلى جانب الإرهاب الموجه ضد إسرائيل.
 
وأكدت مصادر حكومية ألمانية للصحيفة خطط النظام الإيراني قائلة: "الوكالة الاتحادية الألمانية للرقابة المالية بدأت مراجعة للبنك، وفقا لقانون المصارف وغسل الأموال".