مليشيا الحوثي تسابق الزمن لحفر المزيد من الخنادق في شوارع الحديدة

وجدت مليشيا الحوثي في زيارة المبعوث الدولي مارتن غريفيث إلى صنعاء فرصة لكسب عامل الوقت لتعزيز مواقعها واستقدام أسلحة إلى المدينة، وحفر الخنادق وتكثيف السواتر الترابية في الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان لوكالة "خبر"، الثلاثاء، إن المتمردين الحوثيين قاموا بحفر عشرات الخنادق وسط شوارع المدينة، كما نصبوا حواجز وأقاموا سواتر ترابية.

وفي وقت سابق، منتصف ليلة أمس الاثنين، سقط طقم تابع للحوثيين، كان يحمل دخائر، في أحد الخنادق التي حفرتها المليشيا في مداخل مدينة الحديدة بخط الشام.

وسرّع المتمردون الحوثيون من عمليات حفر الخنادق داخل الأحياء السكنية والتمترس فيها، متخذين من المدنيين دروعاً بشرية، إذ منعت المليشيا سكان المدينة الواقعة غربي اليمن من مغادرة أحيائهم.

ولجأت مليشيا الحوثي إلى حفر الخنادق وقطع الطرق الرئيسة وبشكل يجسد حالة الفزع والوضع البائس الذي تعيشه مع التقدم الكبير لقوات المقاومة اليمنية المشتركة مؤخراً.

وكثفت مليشيا الحوثي من عمليات تفخيخ الأحياء السكنية في مدينة الحديدة اليمنية المكتظة بالسكان، بالتزامن مع ابتزاز الأهالي من خلال أطفالهم بهدف الزج بهم في أتون المعارك.

وقال سكان في مدينة الحديدة، إن الحوثيين يقومون بتخزين الأسلحة المختلفة داخل المباني في الأحياء السكنية، التي تقهقروا منها، مؤخراً، بعد سلسلة هزائم، أمام قوات المقاومة المشتركة.

وأشارت مصادر يمنية لـ"خبر"، أن المليشيات جلبت الكثير من الأسلحة من صنعاء، وأدخلتها إلى الحديدة ليلاً وخزنتها في مبانٍ سكنية داخل أحياء المدينة.

وفي انتهاك آخر، تقوم جماعة الحوثي بابتزاز العائلات الفقيرة بالحديدة، من خلال الطلب منهم تسليم أطفالهم للقتال في صفوفها، مقابل تسليم هذه العائلات مواد إغاثة.

وأكدت المصادر أن مشرفي الحوثي يهددون السكان الراغبين في النزوح من المدينة بتعرض منازلهم للسرقة والنهب، في محاولة لإجبارهم على البقاء وتحويلهم إلى دروع بشرية.

وناشدت منظمات حقوقية وناشطون في الحديدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، بالتدخل من أجل إنقاذ المدنيين من انتهاكات ميليشيات الحوثي الإيرانية.

ودعا سكان وأبناء محافظة الحديدة، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى زيارة مدينة ومحافظة الحديدة، ليرى الترسانة العسكرية التي جلبتها المليشيا الحوثية وقامت بوضعها في الأحياء السكنية، بالتزامن مع قيامها بحفر الخنادق واستحداث المتارس في أسطح العمارات ومنازل المواطنين.