لحج.. ألغام الحوثي تحصد أرواح عشرات المدنيين خلال شهرين والأهالي يناشدون

استشهد وأصيب العشرات من المدنيين خلال الشهرين الماضيين بانفجار ألغام زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد فرارها من سلسلة جبال "كهبوب" الاستراتيجية ومحيطها الواقعة إدارياً في مديرية المضاربة بمحافظة لحج، جنوبي البلاد.

وناشد عدد من الأهالي في اتصالات متعددة بمحرر وكالة خبر، الوحدات المتخصصة بنزع الألغام في قوات المقاومة الوطنية المشتركة والقوات الحكومية إلى إنقاذ حياة المواطنين من سكان "كهبوب" ومحيطها شمال غرب المحافظة من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية الإجرامية قبيل انسحابها وفرارها من مناطقهم.

وأوضحوا أن المليشيات زرعت عشرات الحقول من الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع في الطرقات والسهول والشعاب في سلسلة جبال "كهبوب" والمناطق المجاورة لها والتي باتت تمثل خطراً حقيقياً يهدد حياة المدنيين.

ولفتوا أن لغمين أرضيين زرعتهما المليشيات انفجرا يومي الاثنين والثلاثاء الفائتين أحدهما استهدف سيارة مواطن شرق سلسلة جبال "كهبوب" تسبب بإلحاق أضرار فادحة فيها ولغم آخر أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة شقيقتها بجروح مختلفة.

وأضافوا أن وحدات من اللواء الثالث حزم التابع للقوات الحكومية قامت بنزع المئات من الألغام والعبوات الناسفة رغم سعة وطول وعرض سلسلة جبال "كهبوب" الاستراتيجية ومحيطها بحسب الإمكانات المتاحة لها.

ودعا الأهالي خلال أحديثهم لوكالة خبر، الجهات المعنية وكافة المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في مجال نزع الألغام إلى سرعة إنقاذ حياة السكان والأطفال والنساء في مناطقهم وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم ومساعدة المواطنين حتى تجاوز مرحلة الخطر عبر التوعية بمخاطر الألغام كواجب إنساني ووطني.

وكثفت المليشيات زراعة الألغام بمختلف أنواعها في الساحل الغربي وجبال "كهبوب" الاستراتيجية ومحيطها وأغلب المناطق التي خسرتها في محاولة بائسة لإعاقة تقدم قوات المقاومة الوطنية المشتركة.

وتتفنن المليشيات بزرعة الألغام بالمدن والطرقات والمزارع بأشكال وأحجام مختلفة لتصيب أكبر قدر ممكن من المواطنين الأبرياء.

وتعتبر جبال "كهبوب" الاستراتيجية هي الجبال المحاذية التي تعد بمثابة تأمين الطوق على "باب المندب" وتحدها من جهه الشرق.