اجتماعات ولقاءات مكثفة تعقدها مليشيا الحوثي في عديد محافظات لتحشيد مقاتلين

حالة استنفار تعيشها المليشيا الإرهابية، أكدتها تحركات ولقاءات متواصلة عقدها محافظو المحافظات الموالون للحوثيين وأعضاء مجلس ما يسمى الحكماء والعقلاء والقيادات العسكرية الموالون لها في محافظات ذمار وتعز وريمة والجوف وعمران وإب في مسعى لتحشيد المقاتلين والزج بهم في حربها العبثية.

ونشرت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين خبرا، الأربعاء 27 يونيو 2018، قالت فيه انه تم عقد لقاء موسع لعقلاء وحكماء محافظة ذمار بمدينة ذمار، ناقش دور الشخصيات الاجتماعية والمكونات الوطنية في رفد جبهة الساحل الغربي وكل الجبهات بالرجال وقوافل الدعم".

وأكد المدعو محمد حسين المقدشي محافظ ذمار الموالي للمليشيا خلال كلمة ألقاها خلال اللقاء الذي حضره وكلاء المحافظة ونائب وزير الزراعة والري في حكومة الحوثيين ماجد المتوكل وعدد من المشائخ والأعيان الموالين للمليشيا على أهمية رص الصفوف وتوحيد الجهود ورفد الجبهات لمواجهة التحديات وتصعيد ماوصفه ب"العدوان" في جبهة الساحل الغربي.

وفي محافظة عمران دشنت مليشيا الحوثي عبر المدعو فيصل جعمان محافظ عمران الموالي للمليشيات الاربعاء المرحلة الثانية من حملة التحشيد والتعبئة لمنتسبي القوات المسلحة بمديريات المحافظة - وفقا لخبر نشرته وكالة سبأ النسخة التابعة للحوثيين.

وفي محافظة تعز دشنت مليشيا الحوثي، الثلاثاء، المرحلتين الأولى والثانية من أعمال التعبئة والاستدعاء لمنتسبي القوات المسلحة.

وفي حفل التدشين أشار وكيل محافظة تعز أمين الحميدان المعين من الحوثيين إلى الدور المناط بالعسكريين والأمنيين ورجال القبائل من أبناء المحافظة في دعم ومساندة جبهات العزة والكرامة في مختلف الميادين بالرجال والمال والسلاح.

وفي محافظة ريمة نشرت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي خبرا قالت فيه انه عقد لقاء موسع بمديرية كسمة محافظة ريمة برئاسة المحافظ فارس الحباري، الثلاثاء، ناقش السبل الكفيلة بتعزيز التلاحم والاصطفاف في مواجهة العدوان والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.

وأشار محافظ المليشيا الحباري خلال حديثه إلى أهمية التوعية المجتمعية في التحشيد ورفد الجبهات لمواجهة ماوصفه ب "العدوان".

كما عقد لقاء في محافظة اب دشن خلاله وكيل محافظة إب راكان النقيب الموالي للمليشيات المرحلة الثانية من حملة التعبئة والتحشيد في مديريتي السياني والقفر بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة، كما عقد لقاء آخر
في محافظة الجوف برئاسة المدعو الملاحي محافظ المليشيا وضم عددا من القيادات المحلية والوجهاء والشخصيات الاجتماعية حث فيه على ضرورة استمرار القبائل في التحشيد والتعبئة لرفد الجبهات بالمال والرجال - بحسب مانقلته وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وتسعى مليشيا الحوثي عبر عقدها لهذه اللقاءات المكثفة بشكل يومي سد الفراغ الناجم جراء نفاد مخزونها البشري وفرار الكثير من عناصرها ومقاتليها من جبهات القتال وبشكل خاص جبهة الحديدة والتي تعاني فيها من انهيارات كبيرة أوقعت في صفوفها مئات القتلى والجرحى وكبدتها خسائر فادحة في العتاد العسكري.

وكانت اقدمت المليشيات مؤخرا على إجبار العشرات من أفراد شرطة المرور وحراسة المنشآت والكثير من موظفي مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء بالتوجه الى جبهة الساحل الغربي للقتال في صفوفها.

ومنذ مطلع العام الجاري، دشنت مليشيا الحوثي دورات تعبوية طائفية مغلقة أطلقت عليها "ثقافية" للمواطنين وكافة موظفي الدولة بشقيهم العسكري/ المدني في بدرومات ومساجد ومقرات ومعسكرات سرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها تروج للفكر الحوثي الضال لتحقيق أهداف مشروعها الإجرامي والبقاء في سدة الحكم ولو على جثث كل اليمنيين.

كما استخدمت المليشيات الحوثية وسائل وطرقا مختلفة كاختطاف الأطفال والشباب من المدن والقرى في المحافظات الخاضعة لسيطرتها واجبارهم على الالتحاق في صفوفها وإخضاعهم لدورات ثقافية يقيمها مشرفوها تتمكن خلالها من غسل ادمغتهم وتزرع في عقولهم أفكارا مليئة بالعنف والتطرف والكراهية والعداء ثم تقوم بإرسالهم لمواجهة ومن تصفهم المليشيا ب"المنافقين" و"المرتزقة" - في إشارة إلى قوات المقاومة الوطنية المشتركة والقوات الحكومية.

وتأتي هذه اللقاءات المستمرة التي عقدتها المليشيات الحوثية في محاولة بائسة لرفد الجبهات بالمقاتلين بعد فرار الكثير من مقاتليها من أبناء القبائل من ضمنهم عناصر من أبناء قبائل ذمار إلى منازلهم قادمين من جبهة الساحل الغربي جراء ايقانهم بأن المليشيات قامت بالزج بهم في محرقة ومعركة خاسرة لامحالة.