خبير فرنسي يدين ازدواجية المجتمع الدولي بالتعامل مع اليمن ويؤكد "تحرير الحديدة" مسألة وقت

نشرت صحيفة "لاتريبين" الفرنسية، تقريرا الاربعاء 27 يونيو/حزيران 2018 للباحث الفرنسي في مؤسسة دراسات الشرق الأوسط، والمؤسس لمركز تقديم الاستشارات الاستراتيجية، جيرار فيسبير، شدد فيه أن تطهير اليمن من الإرهاب الحوثي سيكون بمثابة "النكسة الكبرى" لإيران، منتقداً في الوقت ذاته ازدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع الخطر الإيراني.

وتحت عنوان "معركة تحرير الحديدة.. المعركة ما قبل الأخيرة"، أوضح الباحث الفرنسي أن المعركة الأخيرة هي العاصمة اليمنية صنعاء، وتطهيرها بالكامل من مليشيا الحوثي.

ولفت أن "استرداد مدينة الحديدة بالكامل مسألة وقت"، مؤكداً أنه "من المستحيل أن تستطيع المليشيا الحوثية، حتى مع دعم إيران، من الاستمرار في الحرب طويلاً، بعد أن أصبحت غير قادرة على مواجهة التفوق العسكري والتقني للقوات العسكرية للتحالف العربي".

ويرى فيسبير انه يجب تتويج تلك الانتصارات العسكرية، بالعمل السياسي والدبلوماسي للتوصل إلى حل سياسي بتطهير المليشيات من صنعاء وتسليمها إلى الحكومة اليمنية، وحال فشل تلك المفاوضات فستكون هذه المدينة هي المعركة الأخيرة بعد الحديدة.

وانتقد جيرار فيسبيير، ازدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة اليمينية، قائلاً: "في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي القوات الإيرانية وحلفاءها من الانسحاب من سوريا، يغض الطرف عن أيادي إيران التي تسيطر على ميناء الحديدة والداعمة لمليشيا الحوثي في السيطرة على اليمن".

وقال الباحث الفرنسي جيرار فيسبيير: إن تعنت مليشيا الحوثي ورفضها الجلوس على مائدة المفاوضات لحل الأزمة اليمينة سياسيا، أغرق البلاد في فوضى وأدخلها في مأساة إنسانية صنفتها الأمم المتحدة بـ"الأسوأ"، كما أسفر هذا التعنت عن تدهور الاقتصاد اليمني ووقوع خسائر في صفوف المدنيين.

واشار أن مليشيا الحوثي ترفض مطالب تسليم الأسلحة أو إبعاد أيدي طهران من البلاد، أو وقف إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية صوب الأراضي السعودية.

إقرأ المزيد:

- رسالة صارمة: تسليم الحديدة سلمياً أو الحسم العسكري
- ما سر دعم الأمم المتحدة مليشيا الحوثي لوجستيًا بلا حدود وما مصلحتها في الحفاظ على هذه الجماعة؟
- الأمم المتحدة تغض الطرف عن جرائم الحوثيين وتتجاهل معاناة اليمنيين