رسالة صارمة: تسليم الحديدة سلمياً أو الحسم العسكري

حالة التفوق النوعي التي تفرضها قوات المقاومة اليمنية المشتركة في معركة تحرير الحديدة لا تترك متسعاً من الخيارات أمام مليشيا الحوثي الإرهابية.. فإما الانسحاب طوعاً من المدينة وتجنيب سكانها ويلات الحرب، وإما الحسم العسكري الذي تهيأت ظروفه الموضوعية وضعفت مبررات تعطيله.

ويجمع مراقبون على أن معركة الحديدة التي دخلت مرحلتها الفاصلة تشكل منعطفاً أخيراً نحو طي صفحة التمرد الحوثي في اليمن ووضع حد لما وراءه من نفوذ إيراني، ما سيدخل البلد في مرحلة سلام وإعادة إعمار.

وقال مصدر غربي في مجلس الأمن الدولي - على دراية بالوضع باليمن - لوكالة "خبر"، إن هناك ضغوطاً كبيرة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإعاقة قوات المقاومة اليمنية المشتركة عن تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

ولفت المصدر أن الأمم المتحدة تعرف جيداً أن مليشيا الحوثي لن تقبل أي حلول سلمية لتسليم الميناء وتجنيب المدنيين ويلات الحرب.

وأكدت دولة الإمارات الثلاثاء، أن التحالف العسكري بقيادة السعودية لن يقبل بأي حل لوقف الحرب في الحديدة يبقي على المتمردين في المدينة بأي شكل من الأشكال.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، للصحافيين الثلاثاء: "نحن متفائلون ونؤمن بالعملية السياسية"، لكنها أكدت “لا يمكننا تخيل وضع يكون فيه الحوثيون بالمدينة".

ومثلت المخاوف على مصير المدنيين أبرز العوائق أمام سرعة حسم معركة الحديدة، خصوصاً وأن المتمردين الحوثيين عملوا على إذكاء تلك المخاوف بالتمترس داخل الأحياء السكنية واتخاذ سكان المدينة دروعاً بشرية.