أمريكا تطالب حلفاءها بوقف واردات النفط من إيران اعتبارا من نوفمبر

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تحث دولا على وقف واردات النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر تشرين الثاني، وإنها لن تمنح أي استثناءات من العقوبات، في موقف متشدد تقول إدارة ترامب إنه يهدف إلى قطع التمويل عن إيران.
 
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في مايو أيار انسحاب إدارته من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران وست من القوي العالمية والذي يهدف إلى كبح قدرات إيران النووية في مقابل رفع بعض العقوبات عن طهران.
 
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تحث حلفاءها على خفض واردات النفط من إيران إلى الصفر بحلول نوفمبر تشرين الثاني، قال المسؤول ”نعم“.
 
وأبلغ المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه الصحفيين ”سنعزل تدفقات التمويل الإيرانية ونتطلع إلى تسليط الضوء على مجمل السلوك الإيراني الخبيث في المنطقة“.
 
وقال المسؤول إن وفدا أمريكيا سيتجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع القادم لتشجيع منتجي النفط الخليجيين على ضمان إمدادات نفط عالمية مع فصل إيران عن السوق في نوفمبر تشرين الثاني حين يتم إعادة فرض عقوبات. ولم تجر المجموعة محادثات حتى الآن مع الصين والهند وهما من بين كبار مستوردي النفط الإيراني.
 
وبدأت العقوبات الأميركية تضغط على عمليات شحن النفط الإيراني، حيث يستعد مشغلو الناقلات والحاويات لإنهاء الأعمال التجارية مع إيران قبل العقوبات الأميركية المفترضة على القطاع النفطي الإيراني في نوفمبر المقبل.
 
يأتي هذا بينما يتواصل مسلسل انسحاب الشركات العملاقة من إيران، منها "لوك أويل" الروسية النفطية و"توتال" الفرنسية و"ميرسك" الدنماركية، وبريتش بتروليوم "BP" وأيني الإيطالية ENI التي وقعت اتفاقية لدراسة حقول النفط والغاز مع إيران.
 
وقالت أكبر شركتين للشحن في العالم، وهما "ميرسك" الدنماركية وشركة البحر المتوسط للشحن التي تتخذ من سويسرا مقرا لها، إنهما ستخفضان شحنات البضائع العامة إلى إيران، بينما قال أصحاب الناقلات إنهم يعتزمون نقل سفنهم إلى دول أخرى منتجة للنفط في الشرق الأوسط وأفريقيا، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
 
وزادت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي أكثر من دولارين اثناء التعاملات يوم الثلاثاء، لتتجاوز 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 25 مايو أيار مع توقع أن يدفع التهديد الأمريكي المشترين إلى تقييد واردات النفط الإيراني وهو ما يزيد المخاوف بشأن شح في الإمدادات.
 
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان من المتوقع منح أي استثناءات في العملية، قال المسؤول ”لا، لن نمنح أي استثناءات“.
 
ويمارس مسؤولون كبار في وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين ضغوطا على حلفاء في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط للالتزام بالعقوبات، التي تهدف إلى الضغط على إيران من أجل التفاوض على اتفاق متابعة مع الغرب لوقف برامجها النووية.
 
وذكرت وكالة أنباء فارس أن أجزاء من منطقة البازار في طهران دخلت في إضراب لليوم الثاني. ولم يتسن لرويترز التأكد من التقرير.
 
وتسعى واشنطن إلى التأكيد على أن الاحتجاجات جزء من استياء متصاعد بين الإيرانيين إزاء الأوضاع الاقتصادية.
 
وقال مسؤول الخارجية الأمريكية ”هناك مستوى من الإحباط لدى الشعب تجاه نشاط وسلوك النظام، وثراء النخبة العسكرية والدينية وخنق الاقتصاد“.
 
وأضاف المسؤول قائلا ”الإيرانيون منهكون من هذا الوضع، وهذا الوضع موجود بسبب سلوك نظامهم“.