مصرع زعيم القاعدة في درنة بمواجهات مع الجيش الليبي

ضربة جديدة تلقاها تنظيم القاعدة في درنة، وذلك مع إعلان الجيش الوطني الليبي مقتل زعيمه في المدينة شمال شرقي البلاد، بعد أسابيع من المعارك مع المتشددين.

أعلنت مصادر ميدانية ليبية، الأحد، بأن الجيش الوطني الليبي تمكن من قتل زعيم تنظيم القاعدة في درنة، خلال اشتباكات مع مسلحي التنظيم المتشدد في المدينة، التي تشهد معارك منذ أسابيع.

وقطع الجيش الليبي رأس التنظيم، الذي كان يسيطر على المدينة منذ سنوات قبل أن يخسر معظم مناطق المدينة، فمن هو عطية الشاعري الذي قتل الاثنين؟

الشاعري كان يرأس ما يسمى "مجلس شورى المجاهدين" في درنة، التابع التنظيم القاعدة، قبل أن يظهر للعلن لأول مرة في مايو الماضي معلنا عن حله وتشكيل ما تسمى "قوة حماية درنة".

وقد أعلن الشاعري عن التشكيل الجديد في محاولة لمواجهة قوات الجيش الوطني الليبي، الذي بدأ عملية عسكرية في أبريل الماضي لتحرير المدينة والقضاء على مسلحي القاعدة فيها.

وتوعد الشاعري، واسمه بالكامل "عطية بالقيوة الشاعري"، في التسجيل المصور النادر، الجيش الوطني الليبي، إذ بدا ظهوره بمثابة أول مؤشر على انهيار المسلحين التابعين له في درنة.

وبالإعلان عن مقتل الشاعري، يكون الجيش الليبي قد تمكن من أبرز شخصية في مدينة درنة، منذ بدء معركة تحرير المدينة، بعد أن حقق تقدما كبيرا في استعادة السيطرة عليها خلال فترة وجيزة.

ويضاف هذا الإنجاز إلى آخر سابق، إذ اعتقل الجيش الوطني الليبي قبل أيام يحيى الأسطى عمر، المسؤول الأمني التابع لما كان يسمى "مجلس شورى درنة".

وبات مسلحو التنظيم الإرهابي محاصرين داخل حي المغار وشارع الحشيشة وسط المدينة، في مساحة أقل من كيلو متر مربع، بعد أن تلقوا ضربات موجعة من الجيش على مدار الأسابيع الماضية.