غضب في الهند بعد نشر صورة سحل وقتل رجل تحت أنظار الشرطة

اعتذرت الشرطة في ولاية اوتار براديش بشمال الهند بعد أن أثارت صورة لرجل اعتدي عليه وقتل من قبل حشد من الناس بحضور ثلاثة ضباط غضبا عارما في البلاد.

وتوفي الضحية، الملقب بقاسم، بعد وقت قصير من التقاط الصورة، في الطريق أثناء نقله إلى المستشفى.

وقالت الشرطة إنه تعرض للضرب بعد "مشاجرة بسيطة" بسبب حادث دراجة نارية. وأنكروا أنه تعرض لهجوم بسبب أخبار عن ذبحه لبقرة.

ونشرت شرطة الولاية تغريدة اعتذار على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وفي حديث لبي بي سي، قال المتحدث باسم شرطة الولاية راهول سريفاستافا إن الصور "مضللة" وإن "رجال الشرطة لم يتواطؤوا أو يسكتوا عن قتل الرجل دون وجه حق".

وأضاف "تُظهر الصورة الرجل أثناء جره، بحضور رجال الشرطة الذين لا يفعلون شيئا حيال ذلك، لكن هذا ليس صحيحا، لقد أرادت الحشود الاستمرار في مهاجمة الرجل، ورجالنا كانوا يحاولون إبعادهم. لكن كان يجب أن يكونوا أكثر حذرا في طريقة حملهم للضحية ورعايته بشكل أفضل، ولهذا السبب اعتذرنا وأمرنا بفتح تحقيق".

وأُدين الاعتذار من قبل البعض ووُصف بأنه "تبرير واه" لما حدث.

وقد أثارت الصورة، التي انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، غضبا عارما وسط تقارير تفيد بأن الضحية استُهدف من قبل مجموعة من "حماة الأبقار".

ووفقا للمعتقد الهندوسي تعد الأبقار مخلوقات مقدسة، وبالنسبة للكثيرين، يعد تناول اللحم البقري من المحرمات. كما يُحظر ذبح الأبقار في العديد من الولايات الهندية.

وقد تعرض مسلمون لهجمات في عدة مناطق من البلاد للاشتباه في أنهم إما ذبحوا أبقارا أو أكلوا لحم البقر.