"الثوابت الإنسانية للإغاثة" تدشن مشروع "رغيف الخبز الخيري" في أحد الأحياء بصنعاء

دشنت مؤسسة الثوابت الإنسانية للإغاثة والتنمية مشروع "رغيف الخبز الخيري" في أحد أحياء العاصمة صنعاء.

وشارك حفل تدشين مشروع رغيف الخبز الخيري علي احمد العمري رئيس مؤسسة الثوابت الإنسانية للإغاثة والتنمية ومجيب الرحمن أحمد العمري رئيس هيئة الرقابة والتفتيش بالمؤسسة ووليد أحمد الجميلي المدير التنفيذي للمؤسسة  وصدام عشية عاقل حارة رد صنعاء وصلاح الحميدي مالك فرن كنوز البركة وعدد من ابناء حارة رد صنعاء الواقعة في منطقة دار سلم.

وقد تم رفد المشروع كبداية مشجعة  بعشرين كيس دقيق من قبل  رجل الأعمال هشام علي العمري نائب رئيس المؤسسة وقد تم تسليمها مباشرة للفرن وكذا عدد عشرة أكياس قمح من قبل الشيخ محمد الضبياني تم تسليمها للطاحون ومن ثم إلى مخزن المؤسسة والفرن.
 
ويهدف مشروع رغيف الخبز الخيري  ومبادرة "رغيف خبز" الى تعميق مبدأ الحث على العطاء والتكافل الاجتماعي والانفاق من قبل من لهم القدرة على ذلك في مسعى لتعميمها في كافة مناطق ومحافظات اليمن وتوفير رغيف الخبز, للفقراء والمعوزين والمحتاجين من الأسر  المستعففة التي لا تسمح كرامتها  سؤال الغير عما تحتاجه او الخروج للشوارع للتسول والشحاذة والتي وصلت إلى هذه الحالة نتيجة لما يمر به الوطن من ظروف الحرب والحصار وانهيار مؤسسات الدولة وغيابها وتأخير صرف المرتبات لموظفي الدولة.

وأكد علي احمد العمري رئيس مؤسسة الثوابت الإنسانية للإغاثة والتنمية في تصريح لوكالة خبر،  ان فكرة مشروع رغيف الخبز الخيري راودته مع وكثير من الاقرباء والاخوة والأصدقاء بعد التفكير والنقاش حولها في اجتماعات ولقاءات ولقد سبقنا البعض بتقديم مبادرات مماثلة وتحقق لهم النجاح حتى رأت مبادرتهم النور، حيث ان المشروع الذي تم تدشينه يأتي امتدادا لمبادرة رغيف الخبز في حارة بحي دارس على السائلة جوار مطار صنعاء التي تبناها شقيقه الدكتور مقبل أحمد العمري وعدد من الخيرين من أبناء الحارة والذي اصبح مشروعا حيا مستمرا ما يقارب الثلاثه أعوام.. ولقد شجعني هذا لتبني نفس المشروع ونقل الفكرة وتطويرها وتوسيعها في   الحي الذي اسكنه في دار سلم حارة رد صنعاء وحارات منطقة دار سلم كلها خاصة بعد تمكننا مع مجموعة من الاخوة من استكمال تأسيس مؤسسة تنموية خيرية إنسانية  تسمى "مؤسسة الثوابت الإنسانية للإغاثة والتنمية" وتم استخراج  تصريح المزاولة من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل.

ولفت العمري، انه تم تدارس قضية الدعم الشهري لضمان استمرار هذا المشروع الخيري في اجتماع عقده مؤسسو المؤسسة تم خلاله اطلاعهم حول الجهود التي بذلت والمراسلات لعدد من التجار وعدم تلقي أي دعم حتى اللحظة.. وحول لقائنا بعدد من الميسورين من أبناء وسكان الحارة  فقد اثمرت اللقاءات الى استعداد ثلاثة منهم بدعم المشروع شهريا بكيس دقيق لكل واحد وقد ثمن الجميع موقف أبناء الحارة الداعمين الذين بادروا حبا للخير في مد يد المساعدة وان هذا كان من أهم عوامل الدفع بناء لاستكمال التجهيز والبدء اضافة لما تلقته المؤسسة من الدعم المشار اليه اعلاة وبعد نقاش مستفيض خرج الاجتماع إيضا بتكفل رئيس المؤسسة والمؤسسين بدعم المشروع شهريا بما لا يقل عن ثلاثة أكياس دقيق على نفقتهم الخاصة وقد تم توريد قيمة ثلاثة أكياس عقب الاجتماع الى المسؤول المالي  امين الصندوق تشجيعا للداعمين من أهل الخير والميسورين من أبناء الحارة وحتى نحصل على دعم كاف للمشروع يغطي كافة الحالات  المستحقة. هذا هو ما استطاعنا الحصول عليه حتى لحظة  التدشين والافتتاح والمشروع مستمر والفرن يقوم  بتوزيع الخبز للمستحقين ويوميا يتم اضافة بعض الأسر المستحقة والإشراف على عملية الصرف وفق الآلية المرسومة من قبل المؤسسة.  

وقال رئيس المؤسسة من لم يشكر الناس لا يشكر الله وننتهزها فرصة من خلال وكالة خبر، بتقديم باسم مؤسسة الثوابت الإنسانية للإغاثة والتنمية الشكر الجزيل لكل المعنيين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الذين قدموا لنا كافة التسهيلات الممكنة من أجل تأسيس المؤسسة وكل من تعاون معنا من اجل استكمال التأسيس والتمكن من البدء في مزاولة عملها والسعي لتحقيق  اهدافها السامية في نظامها الاساسي كما نوجه الشكر باسم المؤسسة لمؤسسة حمراء اليمن ممثلة برئيسها الشيخ صادق محمد صالح مقبل  لما قدموه لنا من دعم بكمية من التمر مع بداية شهر رمضان تم توزيعها للاسر المحتاجة ومن ضمنها نفس الاسر التي استهدفها مشروع رغيف  الخبز الخيري في الحارة  ونشكر كل من ساعدنا ودعمنا في مرحلة التأسيس للمؤسسة  والأهم هو التقدم بالشكر الجزيل لكل من شجعنا وساعدنا ودعمنا في مشروع رغيف الخبز الخيري حتى مرحلة التدشين وأرسل كلمات الشكر مسبقا لكل من سيدعم المشروع لضمان استمراره بصورة دائمة حتى يتحسن حال هذه الأسر مستقبلا وتقف طبول الحروب ويعود الأمن والسلام ويرفع الحصار وتعود الدولة لتقوم بواجباتها.

وأضاف، الى ان مشروع رغيف الخبز الخيري كان يحتل المرتبه الاولى في همومنا ومن ضمن اهداف المؤسسة تبني وتطوير وتوسيع مثل هكذا مشاريع فقد قمنا بتبني المشروع بعد القيام بمسح المنطقة كاملة وبالذات في حارة رد صنعاء وتوثيق الحالات المستحقة  بواسطة مندوب مكلف من المؤسسة ومعه عاقل الحارة ولعدة مرات وتجميع جميع البيانات اللازمة حول هذه الاسر,وتوثيقها ومن ثم ابرام عقد لتشغيل مخبز كنوز البركة في الحارة وصرف بطاقات للاسر المستحقة.

ونوه العمري الى انه وكل مؤسيي المؤسسة يرجون أن يكون عملهم هذا خالص لوجه الله الكريم وما نشر هذا المشروع اعلاميا إلا من باب ان الدال على الخير  كفاعله وطلب الدعم للمشروع وغيره من المشاريع المماثلة ومن اجل التوثيق المشروع للمؤسسة باعتبار المشروع هذا هو أول أعمال المؤسسة وكفعالية اشهار لها و التأكيد على ضرورة الاهتمام بمثل هذه المشاريع الهامة في مثل الظروف التي  تمر بها البلاد .

وعبر العمري في ختام حديثه عن أمله أن المؤسسة ستتلقى الدعم والتعاون لكي تستمر ونتوسع ونتطور في هذا المشروع الإنساني الهام لمساعدة هذه الشريحة ولقد شعرنا بالندم لأننا تاخرنا لما لمسناه وسمعناه ووجدناه واكتشفناه من خفايا ضائعة ومآسي وظروف معيشية صعبة للكثير من الأسر الفقيرة والمحتاجة.