مصدر أممي: المجتمع الدولي تفهم أهمية تحرير الحديدة.. واليماني: هناك ابتزاز في الملف اليمني

قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إن دولاً في مجلس الأمن تريد "ممارسة الابتزاز" في الملف اليمني و"تتحرك تحت تسميات مختلفة، مثل الاسم الحقوقي أو ادعاء الحرص على سلامة المدنيين، بينما هدفها هو دعم الحوثيين". ولفت إلى أن هذه الدول مارست الابتزاز سابقاً في الملف السوري، والآن تتدخل في بعض التفاصيل والجزئيات المتعلقة بالملف اليمني.

وجاء تصريح اليماني بالتزامن مع انتهاء المهلة المحددة المتاحة لإقناع المليشيا الحوثية الموالية لإيران بإخلاء ميناء الحديدة.

وقال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن المهلة المتاحة للأمم المتحدة لإقناع حركة الحوثي المتحالفة مع إيران بإخلاء ميناء الحديدة اليمني تنتهي ليل الثلاثاء.

من جهته مصدر أممي أفاد وكالة "خبر"، أن إيران أجبرت روسيا على ممارسة ضغوط مكثفة على الأمم المتحدة خلال اليومين الماضيين لكسب الوقت ومنح الحوثيين فرصة لالتقاط أنفاسهم.

وقال المصدر إن المبعوث الاممي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث، عمل جاهداً لإقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة ووقف إطلاق النار وإلقائهم السلاح.

وكشف أن الحوثيين عبروا عن استعدادهم للعودة مرة أخرى إلى طاولة التفاوض مقابل التراجع عن البدء بالمعركة، لكنهم رفضوا تسليم الحديدة إلى الأمم المتحدة أو أطراف أخرى، ربما لأطراف أوروبية، كما ذكر المصدر.

وأكد المصدر، أن كل المحاولات الأممية والدولية خلال الساعات الماضية فشلت في إقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة أو تسليمها إلى طرف ثالث، وهو ما زاد من تفهم المجتمع الدولي لوجهة نظر التحالف والقوات المشتركة التي باتت على مرمى حجر من مطار الحديدة.

وأضاف قرقاش، في مقابلة أجرتها معه صحيفة لو فيجارو الفرنسية، "أمهلنا مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتين جريفيث 48 ساعة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة". وأضاف ننتظر رده. مهلة الثماني والأربعين ساعة تنتهي خلال ليل الثلاثاء والأربعاء.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن قرقاش قوله، "إذا لم ينسحب الحوثيون من مدينة الحديدة والميناء، فإن قوات المقاومة اليمنية والتحالف ستبدأ عملية عسكرية ضد المتمردين في الحديدة".

واجتمع مجلس الأمن الدولى، يوم الاثنين، فى جلسة مغلقة للاستماع إلى إحاطات قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، ورئيس منسق الإغاثة للأمم المتحدة مارك لوكوك. وخلال الاجتماع المغلق، اقترحت المملكة المتحدة تبني بيان يدعو التحالف إلى "الامتناع عن مهاجمة مدينة وميناء الحديدة"، لكن الكويت حالت دون إصدار أي بيان، بحسب ما أفاده دبلوماسي في مجلس الأمن لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

وتشهد صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تراجعاً ميدانياً كبيراً في مختلف الجبهات بالتزامن مع تقدم القوات الكبير تجاه الحديدة، لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الإيراني في اليمن، والذي باتت نهايته تقترب كثيراً مع توسع رقعة السيطرة لتتلقى بذلك عناصر الميليشيات ضربات موجعة في جبهات الساحل الغربي وخسائر بشرية وميدانية كبيرة.