عندما ينتظر مربّو الأجيال ما يجود به البعض من معونات غذائية.. "هكذا انتقم الحوثيون من المعلمين اليمنيين"

يعاني معلمو ومعلمات وزارة التربية والتعليم (مربو الأجيال)، كغيرهم من موظفي الدولة من ظروف قاسية وصعبة، جراء فقدهم مصدر دخلهم الوحيد عقب قيام مليشيات الحوثي الإرهابية بنهب مرتباتهم لأكثر من عام وعشرة أشهر، بدون أي مبررات، بالرغم من توافر السيولة النقدية، بحسب مسؤولين ومختصين في الشأن الاقتصادي.
 
وقال عدد من معلمي وزارة التربية والتعليم، في اتصالات متفرقة مع محرر وكالة "خبر"، إنهم يعيشون أوضاعا اقتصادية مأساوية، بسبب قطع رواتبهم، ولم يعودوا قادرين حتى على توفير الغذاء والمسكن لأطفالهم.
 
واوضحوا أن مربيي الأجيال في كل دول العالم تكون لهم امتيازات خاصة ومعاملة تليق بهم، الا ان مليشيا الحوثي الارهابية، ولسعيها الدؤوب لافشال العملية التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، قامت بقطع مرتبات المعلمين وموظفي وزارة التربية والتعليم، وتمارس بحقهم ابشع وسائل الذل والإهانة، ناهيكم عن الاعتقالات والاعتداءات التي طالتهم ومازالت.
 
وأشارت المصادر إلى أنهم باتوا ينتظرون ما توزع لهم من سلال غذائية في شهر رمضان تكاد لا تكفي لاكثر من اسبوعين، منوهين ان المليشيا تتعمد جعلهم يتسولون انتقاما منهم ولرفضهم القبول بتدريس ملازم الصريع حسين الحوثي ضمن المنهج الدراسي لطلاب المدارس.
 
وكانت نشرت وسائل إعلامية تابعة لمليشيا الحوثي عن توزيع سلال غذائية لمعلمي ومعلمات أمانة العاصمة، عبر شركة تيليمن للاتصالات.
 
وأكدت المصادر أن مرتبات كافة موظفي وزارة التربية والتعليم بامكان المليشيا الحوثية صرفها فقط من إيرادات الاتصالات، إلا أنها ترفض صرفها وتقوم بنهبها تحت مبررات عدة أبرزها دعم المجهود الحربي، حد وصفها.
 
ويعاني أكثر من مليون ونصف موظف يمني من وضع اقتصادي مزري ولم يعد غالبيتهم قادرين حتى على توفير لقمة العيش لأبنائهم.
 
وقالت منظمات دولية وإنسانية عدة إن قطع مرتبات موظفي الدولة من قبل المليشيا جريمة حرب تضاف إلى الجرائم التي ارتكبتها بحق أبناء الشعب اليمني.