امريكا تجدد رفضها لأدوار إيران في اليمن

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، الثلاثاء 5 يونيو/حزيران 2018، سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى بلادنا ماثيو تولر.

جرى خلال اللقاء مناقشة علاقات التعاون الثنائي، ووجهات النظر المشتركة ازاء عدد من القضايا والتطورات التي تهم البلدين الصديقين،وتطورات الاوضاع على الساحة الوطنية، بما في ذلك الجهود الاممية والدولية المبذولة لاحلال السلام وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محليا ودوليا، والتحركات الاخيرة للمبعوث الأممي، اضافة إلى الجوانب المتصلة بمكافحة الارهاب والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الجانب، بما في ذلك تعزيز القدرات الامنية والدفاعية للحكومة الشرعية.

وأكد اللقاء، على خطورة الدور الايراني التخريبي في المنطقة واهمية وضع حد لتدخلاتها، وخرقها الواضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 واستمرارها بتزويد مليشيات الحوثي الانقلابية بالصواريخ البالستية لاستهداف السعودية وتهديد الملاحة الدولية.

وشدد على اهمية التنفيذ العاجل لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا ودوليا لوقف الحرب في اليمن، باعتبار ذلك هو الطريق الضامن لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في اليمن.

وعبر رئيس الوزراء، خلال اللقاء، عن تقدير الحكومة والشعب اليمني للموقف الامريكي الثابت في مساند الشرعية اليمنية، والالتزام بتقديم كل اوجه الدعم الممكنة لانهاء الانقلاب، وادراكها للدور الايراني التخريبي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم واسهامها المباشر في اطالة امد الحرب في اليمن عبر تقديم مختلف اوجه الدعم لمليشيات الحوثي الانقلابية..مؤكداًَ ان مليشيا الحوثي لم تكن يوما جادة في الجنوح للسلم، لان قرارها اصبح رهينة بيد داعميها في ايران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي ومحاولتها اليائسة في اطار مشروعها التوسعي السيطرة على مضيق باب المندب لتهديد امن وسلامة الملاحة العالمية.

وأوضح رئيس الوزراء، ان الموقف الامريكي والاجماع الدولي غير المسبوق بشان قضية اليمن، يؤكد ان انقلاب مليشيا بقوة السلاح على السلطة الشرعية لن يكون مقبولا وسيتم ردعه والوقوف ضده حتى لا يتكرر في أي دولة اخرى.

وجدد التاكيد على ان الحكومة الشرعية كانت وستظل مع أي جهود تصب في اتجاه الزام المليشيات الانقلابية بالتنفيذ العملي لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها وذلك لانهاء معاناة اليمنيين ووضع حد للكارثة الإنسانية القائمة والناجمة عن الانقلاب على السلطة الشرعية واشعال الحرب من قبل مليشيات الحوثي.

وقال " ان الحكومة الشرعية تعود وتكرر للاشقاء والاصدقاء والمجتمع الدولي أن المفتاح الحقيقي والوحيد للخروج من هذه الحرب التي اشعلتها مليشيا مسلحة ومتمردة، هي في التعامل الجاد مع اسبابها وذلك بازالة مظاهر الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، بالاستناد على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي 2216، وهذا الأمر هو الكفيل بايجاد حل جذري وشامل لما تمر به اليمن".

بدوره جدد السفير الامريكي التاكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على امن واستقرار ووحدة اليمن .. مشيرا إلى ادراك الادارة الامريكية للدور الايراني في دعم الحوثيين وانشطتها التخريبية في المنطقة، ورفضها الكامل لما تقوم به وان ذلك لن يستمر طويلا.

كما اشاد تولر، بدور الحكومة اليمنية في مكافحة الارهاب، وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة، مؤكدا ان بلاده ستقدم كل الدعم اللازم لهذه الجهود في اطار الشراكة القائمة والمتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.

حضر اللقاء أمين عام مجلس الوزراء حسين منصور، و مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور عمر مجلي ،و المتحدث باسم الحكومة راجح بادي.