عزوف كلي للمصلين عن المساجد بسبب التطرف الحوثي ومنعهم أذان المغرب قبل "ظهور النجوم"

حولت مليشيا الحوثي الإرهابية المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها من مكان للعبادة ووحدة الصف إلى مكان للفتنة والتفرقة بعد ما أفقدتها روحانيتها وتسببت في عزوف المصلين من الكثير منها.

أجبرت عناصر مليشيا الحوثي، أئمة عدد من المساجد في العاصمة صنعاء على تأخير أذان صلاة المغرب وموعد الإفطار إلى أن تظهر النجوم في كبد السماء حتى دخول الليل والالتزام بالموعد القرآني الصحيح، حسب ادعائهم.

وقال مواطنون في اتصالات مع محرر وكالة خبر، إن عناصر المليشيا منعوا أئمة المساجد من الأذان في وقته المحدد والمتعارف باعتباره مخالفا للنهج القرآني، بحسب ملازم مؤسس الجماعة الصريع حسين الحوثي.

وأضافوا أن عناصر المليشيا قالوا إن من يفطر قبل أن تظهر النجوم في كبد السماء حتى دخول الليل فإن صيامه باطل.

واستهجن مصلون قيام عناصر المليشيا بمنع رفع الأذان وتأخيره حسب أهوائهم، وغادر الكثير منهم المساجد للإفطار وصلاة المغرب في منازلهم.

وأشاروا أن الكثير من المصلين عزفوا عن الصلاة في المساجد وفضلوا البقاء في منازلهم والصلاة فيها درءاً للخلافات والفتن المذهبية التي تفتعلها عناصر مليشيا الحوثي تارو بفرض الصرخة على المصلين وتارة أخرى بمنع حلقات تحفيظ القرآن الكريم داخل المساجد وتارة بقيام خطباء المليشيا على احتلال المنابر بالقوة وبث سمومهم من خلالها عبر التحريض والتخوين لكل المخالفين لها.

وأغلقت مليشيا الحوثي عددا من المساجد بالعاصمة صنعاء ومنعت المصلين من أداء صلاة التراويح، وأغلقت المكبرات الخارجية أثناء أدائها في بعض المساجد وقامت بالتضييق على المصلين.

وكانت أصدرت ميليشيا الحوثي عبر وزارة الأوقاف والإرشاد الخاضعة لسيطرتها تعميماً في وقت سابق، إلى أئمة وخطباء المساجد بالالتزام بالخطب المعدة من قبل الوزارة ومنع فتح مكبرات الصوت في المساجد أثناء صلاتي التراويح والقيام بشهر رمضان.

كما حولت بعض المساجد إلى مجالس للمقيل ومضغ القات ولبث محاضرات زعيمها الرمضانية وتقديم دروس تعبوية طائفية للمواطنين لحثهم على الالتحاق في صفوفها والتحرك إلى جبهات القتال للمشاركة في حربها العبثية.

الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي استبدلت، بالقوة، خطباء أغلب المساجد في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها بخطباء من الموالين لها.