الاتحاد الأوروبي: السفينة التركية تم قصفها بصاروخ من عناصر في اليمن

قال مسؤول بحري أوروبي كبير، الأربعاء، إن سفينة تركية محملة بالقمح كانت في طريقها إلى اليمن هذا الشهر تعرضت لضربة صاروخية من الأرض، وإن من المرجح أن تتعرض سفن تجارية أخرى لهجمات؛ نتيجة لاتساع نطاق الصراع.

وأصيبت السفينة (إنجي إنيبولو) التي ترفع علم تركيا بأضرار نتيجة انفجار في العاشر من مايو أيار على بعد نحو 70 ميلا قبالة ميناء الصليف بالبحر الأحمر حيث كان من المقرر تسليم 50 ألف طن من القمح الروسي.

وقال الميجر توم موبس مسؤول المخابرات والأمن في مهمة مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي (ناف-فور) "التقييم الحالي هو أنه من شبه المؤكد أن عناصر مقرها اليمن غير تابعة للدولة أطلقت صاروخا من البر على السفينة".

وأحجم موبس عن التعليق عما إذا كانت مليشيا الحوثي وراء الهجوم على السفينة التركية لكنه قال "هذا هو التصور الطبيعي".

وقالت شركة (إنجي شيبينج جروب) المالكة للسفينة في بيان، إن السفينة "أصيبت بصاروخ مجهول أثناء توقفها انتظارا لتصريح من قوات التحالف" بالتحرك إلى الميناء.

وأضاف، على هامش مؤتمر بمناسبة إطلاق تقرير لمنظمة (أوشنز بيوند بيراسي) غير الهادفة للربح: "من الواضح أن الأحداث تكشف خطر الخطأ في التعرف على هوية السفن وحدوث ضرر بالتبعية".

كان التحالف، قد حمل الإثنين الماضي مليشيات الحوثي مسؤولية الهجوم على السفينة التركية، التي تعرضت لهجوم صاروخي مؤخرًا قبالة ميناء الحديدة.

وأوضح الناطق الرسمي باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحفي، أن السفينة التركية التي كانت تقل حمولة من القمح تعرضت لهجوم صاروخي انطلق من الحديدة.

وقالت وسائل إعلام سعودية وإماراتية رسمية يوم الأربعاء إن التحالف الذي تقوده السعودية أحبط هجمات في البحر الأحمر باستخدام قوارب سريعة ملغومة أطلقتها جماعة الحوثي صوب عدد من السفن التجارية منها ناقلة نفط.

وقال موبس: "من غير المرجح أن تتبدد الظروف التي أدت لهذه الهجمات، على الأقل في المستقبل القريب، وبالتالي ستستمر الهجمات".

في السياق، أشار معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى، أن المضايقات الحوثية المكثفة للملاحة العالمية ومضيق باب المندب تتناقض بشكل مباشر مع المصالح القومية الأمريكية فيما يتعلق بالتدفق الحر للتجارة وأمن الممرات البحرية الحيوية.

وباعتبارها جهة يقع على عاتقها "واجب التحذير" العالمي، ينبغي على الولايات المتحدة العمل بشكل فعال مع الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة والتحالف للكشف الفوري والعلني عن أي عمليات حوثية لزرع الألغام البحرية أو غيرها من الهجمات المتهورة التي تعرض الملاحة العالمية للخطر، بحسب المعهد الامريكي.

وفي مؤشر على تفهم المجتمع الدولي للمخاوف من التدخل الإيراني في اليمن وتأثير هذا التدخل على مجريات الحرب وتهديد الأمن القومي للمنطقة، أقرت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، فرض عقوبات على خمسة مسؤولين إيرانيين متهمين بتقديم الدعم لمليشيا الحوثي لإطلاق الصواريخ البالستية على المدن السعودية.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن "الولايات المتحدة لن تتسامح بعد اليوم مع الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين الذين يهاجمون أقرب شركائنا، السعودية".