قطر تخترق سفارة اليمن في واشنطن بدعم اخواني

كشف نائب رئيس الجالية اليمنية في الولايات المتحدة الأميركية، نبيل الجماعي، تدخلات قطرية في أعمال السفارة اليمنية بأميركا، لفرض أجندتها وتمرير مخططاتها خلال عناصر إخوانية تعمل في السفارة.

وقال الجماعي في تصريحات إلى «الوطن»، إن السفير القطري في واشنطن والذي لديه توجهات إخوانية بدرجة كبيرة، طلب المشاركة في احتفال «عيد الوحدة» السنوي بالسفارة، كما أجرى اتصالا برئيس الجالية الموجود حاليا في مكة المكرمة لأداء العمرة، وأخبره بأن سفارة الدوحة تريد المشاركة في الاحتفال، وأوضح الجماعي أنها المرة الأولى التي تطلب السفارة القطرية المشاركة في مثل هذا الاحتفال، مبينا أن بعض الإخوة ممن ينتمون إلى تيار الإخوان والإصلاح اتصلوا به، وقالوا له إنهم سيعملون احتفالا، مشترطين على أعضاء الجالية ممن سيشاركون في الحفل، استعراض موضوع جزيرة سقطرى، وتم الرد عليهم مباشرة بأنه لا علاقة بين سقطرى وموضوع الاحتفال.

شق الصف

أضاف الجماعي، إن من الشروط التي فرضها عناصر الإخوان والإصلاح، هي عدم الترحّم على الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وعدم حضور المؤتمريين، وقال «إن هذه الشروط عبارة عن أجندة لشق الصف، وإفشال محاولات التحام التيارات اليمنية، ولذا تم توجيه سؤال إليهم أن يوضحوا لنا مَن عدو اليمن؟ هل هو الحوثي أم أن هناك تنسيقا خفيا مع الحوثيين؟، وما الأمر الذي يريدونه؟ ولماذا يريدون استبعاد السواد الأعظم من الشعب اليمني الموجود بالخارج».

وذكر الجماعي، أنه كان يتوقع من السفارة اليمنية أن تنحاز إلى الجالية والموقف الوطني، غير أن ما حدث كان العكس تماما، وتحديدا مع عناصر جماعة الإخوان الموجودين هنا مثل: عبدالسلام مبارز، والصلوي، ولين صرصور، مشيرا إلى أن أولئك سلّمت لهم السفارة زمام الأمور، لتحييد أعضاء الجالية الوطنيين، مؤكدا أن السفارة اليمنية في واشنطن باتت في يد قطر التي تعمل على تنفيذ مخططاتها المشبوهة تجاه اليمنيين.

كلام قطري

لفت الجماعي إلى تواصله مع السفير اليمني في الولايات المتحدة، إذ تم إبلاغه أن توجهات أولئك الأشخاص غير يمنية، مبينا أنه أنه طلب من السفير الحضور إلى مقر الجالية لجمع الناس ضد عدو واحد هو الحوثي، مضيفا أن رد السفير كان غريبا إذ إنه أصرّ على إثارة موضوع سوقطري، وأنه رفض ذكر بعض الأسماء، بما يؤكد اختراق القطريين للسفارة اليمنية في أميركا، لا سيما أن رد السفير كان كلاما قطريا بحتا.

وبين الجماعي أن الجالية اليمنية مهمة جدا، ولها أنشطتها في الأمم المتحدة، ولكن قطر تحاول الاختراق من عدة طرق، خلال السفارة، وتقليص عدد العاملين فيها ممن يناهضون الدوحة، ودعم المؤيدين قطر، وقال «كان يفترض على السفارة احتواء جميع اليمنيين، ولكنها الآن تعمل لمصلحة قطر، وهو عمل خطير جدا».