استكمال تمشيط معسكر العمري ذي الأهمية الاستراتيجية

استكملت المقاومة بمختلف فصائلها، الأحد 13 مايو/ أيار 2018، تمشيط ما تبقى من مبان داخل معسكر العمري الواقع إدارياً ضمن محافظة تعز.
 
ووفقاً لمصادر "خبر"، فإن ألوية العمالقة اغتنمت أسلحة خلال استكمال تمشيط ما تبقى من مبان داخل معسكر العمري.
 
وطبقاً للمصادر، فإنه باستكمال تمشيط مباني المعسكر تكون كامل مديرية ذباب محررة، من مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
ويمثل تأمين المعسكر الواقع شرقي مدينة ذوباب (مركز مديرية باب المندب) ويبعد عنها حوالي 10 كلم، ضربة قاصمة للميليشيات، وانتصارا كبيرا لقوات العميد طارق محمد عبدالله صالح، وخطوة مهمة تمهد الطريق لانتزاع آخر منفذ بحري من أيدي الحوثيين وهو ميناء الحديدة وتأمين كامل الساحل الغربي ومضيق باب المندب.
 
كما تكمن الأهمية الاستراتيجية لمعسكر العمري، كونه يربط بين 3 مديريات، قرب الشريط الساحلي الغربي، ويعدّ مركزاً للقوات المسؤولة عن حماية مضيق باب المندب، على المنفذ الجنوبي، لممر الملاحة الدولية، جنوبي البحر الأحمر.
 
ويقع المعسكر في منطقة تربط بين أربع مديريات تابعة لمحافظة تعز، هي: باب المندب وذوباب والوازعية والمخا، وجميع التباب المحيطة بهذه المديريات تسيطر على طرق الإمداد البرية والبحرية من جميع الاتجاهات، وتسيطر على طول الشريط الساحلي بذوباب، كما تطل على جميع المراسي البحرية في ساحل مديرية ذوباب الممتدة إلى مضيق باب المندب.
 
وهو أحد المعسكرات ذات التحصينات والتجهيزات العسكرية الضخمة، ومحاط بمرتفعات جبلية من اتجاهات الشمال والجنوب والشرق، وسبق أن اتخذ قاعدة عسكرية من قبل.
 
ويضم المعسكر 6 كتائب عسكرية هي: كتيبة دبابات، كتيبة عربات مشاة، كتيبة مدفعية 122، كتيبة صواريخ كاتيوشا، وكتيبتا مشاة راجلتان، وفقاً لما نشره سابقاً، المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.
 
ويقطع تحرير معسكر العمري، الذي سقط في أيدي الحوثيين، مطلع يناير 2015، أهم خطوط تهريب الأسلحة والممنوعات والبضائع للميليشيات الحوثية، لتحكمه في الطريق الرئيسي الرابط بين ذوباب وميناء المخا والخط الساحلي الممتد إلى مدينة الحديدة.