تأمين معسكر العمري الاستراتيجي.. انتصار ساحق للعمالقة وضربة قاصمة للمليشيا

حققت ألوية العمالقة، الجمعة 11 مايو/أيار 2018 انتصارا ساحقا على مليشيا الحوثي في جبهة الساحل الغربي، وسيطرت على أهم وأبرز المواقع العسكرية الاستراتيجية.

وأكد مصدر عسكري ميداني لوكالة "خبر"، أن ألوية العمالقة سيطرت بشكل كامل على معسكر العمري الواقع في مدينة ذوباب، مركز مديرية باب المندب غربي محافظة تعز.

وأوضح المصدر أن ألوية العمالقة سيطرت على معسكر العمري، الذي كانت تتحصن فيه مليشيات الحوثي وتهدد منه الملاحة البحرية، عقب أن قطعت قوات المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية وألوية العمالقة خط إمدادات المليشيات الحوثية بعد سيطرتها الكاملة على مفرق المخا والبرح وتأمين مديرية موزع.

وأشار المصدر إلى أن مليشيات الحوثي فرت من المعسكر تاركة خلفها عتادها العسكري.

ويمثل تأمين معسكر العمري وطرد مليشيا الحوثي منه، ضربة قاصمة للأخيرة وانتصارا ساحقا للقوات الحكومية.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمعسكر العمري، شرقي مدينة ذوباب، مركز مديرية باب المندب، غربي محافظة تعز، الذي بات تحت سيطرة ألوية حراس الجمهورية والعمالقة والمقاومة التهامية، كونه يربط بين 3 مديريات، قرب الشريط الساحلي الغربي، ويعد مركزاً للقوات المسؤولة عن حماية مضيق باب المندب، على المنفذ الجنوبي، لممر الملاحة الدولية، جنوبي البحر الأحمر.

ويقع معسكر العمري، شرقي مدينة ذوباب، ويبعد عنها بحوالي 10 كليو مترات، تحيط به مرتفعات جبلية، من الشرق والشمال والجنوب، توفر له التحصينات.

كما يعتبر المعسكر قاعدة عسكرية تم اختيارها بعناية ومهنية عسكرية تكتيكية من قبل ما يسمى بقوة الردع العربي في مطلع السبعينات خلال الحرب اللبنانية.

ويربط موقعه الاستراتيجي، بين 3 مديريات، هي باب المندب، الوازعية والمخا، متوسطاً التباب والمرتفعات المحيطة بهذه المديريات، ما يجعله مسيطراً على طرق الإمداد البرية والبحرية، من جميع الاتجاهات، ومتحكماً على الشريط الساحلي لمدينة ذوباب، ويمنحه الموقع، إطلالة على جميع المراسي البحرية في المدينة حتى مضيق باب المندب.

وكانت نفذت وحدات من المقاومة الوطنية وألوية حراس الجمهورية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، هجوما عنيفا على المليشيات الحوثية في جبهة الساحل الغربي.