مسؤول عراقي: البغدادي في سوريا ويتنقل برفقة خمسة أشخاص

رغم تعرض تنظيم "داعش" لهزائم متتالية في الآونة الأخيرة في كل من سوريا والعراق، فإن مصير زعيمه أبو بكر البغدادي مازال مجهولاً. ضابط في جهاز المخابرات العراقية يقول إن جهازه حدد مكان البغدادي متوقعاً "استهدافه قريبا".

قال ضابط في جهاز المخابرات العراقية الأربعاء (التاسع من أيار/ مايو 2018)، إن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي متواجد في مناطق نفوذ التنظيم على الحدود العراقية السورية ويتنقل برفقة خمسة أشخاص بينهم نجله وصهره.

وأوضح الضابط، الذي طلب عدم كشف هويته، أن "البغدادي يتنقل في هذه المناطق بالخفاء وليس بموكب (...) يتنقل برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص بينهم ابنه وصهره، وأبو زيد العراقي، وشخص لا أستطيع الإفصاح عنه"، متوقعاً "استهدافه قريباً" بعدما تمكن جهاز المخابرات من استدراج خمسة من أبرز قياداته وقتل "نحو 39 آخرين" بغارة جوية داخل سوريا.

وأضاف "تمكن ضباطنا من التسلل إلى الأراضي السورية ووصلوا إلى أماكن سيطرة للتنظيم واستدرجنا خمسة من قياداته، بينهم أبو زيد العراقي". وكشف المسؤول أن "العملية استغرقت ثلاثة أشهر، مهمة لم تكن سهلة، وعملية الاعتقال كانت في 24 آذار/مارس". وأوضح أن العملية تمت "من دون علم الحكومة السورية".

وشارك المعتقلون الخمسة، وجميعهم من الأشخاص، الذين ظهروا في إصدارات التنظيم التي كان يبثها على مواقع دعايته، بمعارك في مناطق مختلفة في العراق، إضافة إلى تنفيذ عمليات إعدام. ومن بين هؤلاء السوري صدام الجمل، الذي كان قيادياً في الجيش السوري الحر واعترف بتسليم سلاح إلى تنظيم "داعش". والجمل مطلوب من قبل الأردن وسوريا ودول الخليج، وفق الضابط.

ومني تنظيم "داعش" بهزيمة كبيرة بعد دحره من العراق الذي دخله في العام 2014 وسيطر على ما يقارب ثلث مساحته، إضافة إلى مقتل قيادات كبيرة في صفوفه بينهم المتحدث باسمه مسؤول العمليات الخارجية أبو محمد العدناني.

وبقي البغدادي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله، متوارياً عن الأنظار، وترددت شائعات تفيد بأنه تنقل مراراً في المناطق التي يسيطر عليها تنظيمه بين جانبي الحدود العراقية السورية. كما قالت روسيا إنه قتل في إحدى غاراتها على مواقع تنظيمه لكن الأمر لم يتأكد.