السجن مدى الحياة لمخترع دانماركي لقتله صحافية سويدية والتمثيل بجثتها

أدانت هيئة المحلفين في محكمة كوبنهاغن بالدانمارك الأربعاء، المخترع الدانماركي بيتر مادسن بتهمة اغيتال الصحافية السويدية كيم فال على متن غواصته في 10 آب/أغسطس 2017، مع سبق الإصرار والترصد. وكانت تحاليل الطب الشرعي قد كشفت أن الضحية قد أصيبت بقطع حاد في الأعضاء التناسلية، قبل تقطيع جثتها والتمثيل بها وإلقائها في البحر.
 
قضت محكمة كوبنهاغن بالسجن مدى الحياة على المخترع الدانماركي بيتر مادسن بعد إدانته باغتيال الصحافية السويدية كيم فال على متن غواصته في 10 آب/أغسطس 2017.
 
وأدانت هيئة المحلفين في المحكمة مادسن البالغ من العمر 47 عاما، بتهمة قتل كيم فال البالغة 30 عاما، مع سبق تصور وتصميم، فضلا عن تشويه أعضائها التناسلية وتقطيع الجثة والتمثيل بها ورميها في البحر.
 
وتعني عقوبة السجن مدى الحياة في الدانمارك 16 سنة خلف القضبان.
 
ووقف مادسن الذي كان يرتدي قميصا أسود في قاعة المحكمة للاستماع إلى الحكم، لكنه سرعان ما جلس مجددا إلى جانب المحامية وعلامات التأثر والإحباط بادية عليه.
 
وقالت محامية مادسن إنه سيستأنف الحكم.
 
روايات مختلفة حول الجريمة
 
وما انفك مادسن (47 عاما) يبدل رواياته منذ توقيفه غداة رحلته مع الصحافية التي رافقته على متن غواصته لإجراء مقابلة.
 
وكان المتهم قال في بادئ الأمر خلال التحقيق إن كيم فال قضت عرضا جراء حادثة سقوط لوح على رأسها ليل العاشر من آب/أغسطس 2017 مشيرا إلى أنه قطع جثتها ورماها ليوفر لها "مدفنا بحريا". غير أنه غير روايته في تشرين الأول/أكتوبر بعدما أظهر تشريح جثة الضحية عدم وجود آثار صدمات على رأس الصحافية.
 
وأفاد بيتر مادسن في روايته الأخيرة التي اعتمدها مذاك بأن كيم فال توفيت اختناقا بسبب انبعاثات أول أكسيد الكربون في داخل غواصة "يو سي 3 نوتيلوس".
 
إلا أن المحققين كانوا على قناعة بأن مادسن خطط لفعلته هذه، خصوصا أنه كان معه على متن الغواصة مجموعة من الأدوات، أبرزها منشار وسكين ومفك وشرائط وسلاسل.
 
تشويه الأعضاء التناسلية وتقطيع الجثة
 
وكشفت تحاليل الطب الشرعي عن 14 جرحا داخليا وخارجيا عند مستوى الأعضاء التناسلية ناجما عن قطع حاد أصيبت بها الضحية عندما كانت لا تزال حية، قبل أن يقوم المتهم بتقطيع الجثة والتمثيل بها ورميها في البحر.
 
في العام 2008، أطلق مادسن غواصة "نوتيلوس يو سي 3" التي تعد من أكبر الغواصات الخاصة في العالم.
 
وواصل نشاطاته في مجال الملاحة الفضائية ونجح في حزيران/يونيو 2011 بإطلاق صاروخ من منصة عائمة قبالة جزيرة بورنهولم قبالة بحر البلطيق.
 
أما كيم فال، فهي صحافية ناجحة عملت في مناطق مختلفة من العالم وتعاونت خصوصا مع "ذي غارديان" و"نيويورك تايمز". وكانت تهوى الكتابة عن أشخاص مسيراتهم خارجة عن المألوف وتحضر لإعداد سيرة عن مادسن.