المقاومة الوطنية: أبناء الجنوب أثبتوا أنهم رمز للوفاء.. ومعركة صنعاء شرارة ثورة ضد الكهنوت

عمل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، منذ مغادرته العاصمة صنعاء، في ديسمبر من العام الماضي، في ذات المهمة التي انطلقت في صنعاء تحت قيادة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح.

وأكدت قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) عبر موقعها الرسمي وكالة "2 ديسمبر" الإخبارية، أن خروج العميد طارق لم يكن إلا انتقالا إلى مسرح عمليات جديد، وأخذ مساحة زمنية لإعادة ترتيب قواته وتشكيلها وفق معايير عسكرية أكثر فعالية.

وأضافت، أن معركة صنعاء شكلت شرارة ثورة جديدة ضد سلطة الكهنوت والإمامة الحوثية الجديدة لايمكن أن تخمد هذه الثورة إلا باستعادة العاصمة اليمنية صنعاء وإنهاء تواجد المليشيات الجاثمة على صدرها وعدد من المحافظات، وأن انتقال القوات إلى الجنوب وإعادة تموضعها ليس إلا تكتيكا عسكريا فرضته نتائج المعركة الأولى من حرب بدأت في أحياء جنوب العاصمة صنعاء وستنتهي في كهوف ضحيان ومران صعدة.

وأشارت وكالة "2 ديسمبر" الناطق الرسمي الوحيد باسم قوات المقاومة الوطنية، أن قوات المقاومة الوطنية التي شكلها العميد طارق صالح تمثل إضافة نوعية للجهد العسكري بإسناد المقاومة الجنوبية، وأيضا التهامية، وقوات التحالف العربي، سواء على مستوى الملاك البشري أو العتاد العسكري، إلى جانب التشكيلات العسكرية المتعددة على مسرح العمليات ضد مليشيات الحوثي في جبهات عدة.

ولفتت إلى أن آلاف الجنود الذين تمت عملية إعادة تشكيلهم وتأهيلهم ضمن وحدات متخصصة بقوات المقاومة الوطنية منهم ألوية حراس الجمهورية التي دخلت، اليوم الخميس 19 أبريل، خط النار وبقيتهم ينتظرون عملية إعادة توزيعهم ليشكلوا رافدا جديدا في مسار العمليات العسكرية ضد المليشيات الحوثية الانقلابية.

وشددت أن الجنوب ورجالاته المخلصين شكلوا رافدا مهما لهذه القوات، ومسرحا لإعادة تشكيلها، وسندا لها في ميدان المعركة ليثبت أبناء الجنوب أنهم رمز للوفاء والنصرة والتضحية في سبيل القضايا المصيرية التي تشكل خطرا على أمن اليمن وجيرانها والمنطقة بالكامل سواء في مواجهة الإرهاب أو دحر المليشيات الحوثية الوجه الآخر للقاعدة وداعش.

وجددت تأكيدها بانه لا مجال أمام قوات المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح إلا النصر أو الشهادة.. هكذا تعاهد الضباط والجنود الذين تساوت رتبهم حين نزع الضباط، وأولهم طارق صالح، رتبهم العسكرية وأقسموا أن لا يلبسوها إلا بعد استكمال تحرير اليمن من سيطرة المليشيات أو أن يستشهدوا وتدفن معهم كأوسمة.

وينتمي هؤلاء الجنود إلى كل مناطق اليمن وليسوا حكرا على منطقة بعينها وهم من القوات المسلحة اليمنية بتشكلاتها المختلفة وفي مقدمتها الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب وقوات المهام الخاصة في الأمن المركزي.

ووثقت صلابة القائد ومصداقيته روح التضحية في سبيل الوطن لدى هذه القوات، حيث يقدم قائدها أنموذجا مشرفا للقائد الذي يضحي من أجل وطنه وقضيته بأقرب وأحب الناس إليه، حيث رفض العميد طارق صالح الانصياع لتهديدات المليشيات بتصفية نجله وشقيقه واثنين من أبناء عمه الزعيم الشهيد صالح في حال استأنف الحرب ضدها.

وأضافت: يترقب أبناء اليمن ملاحم بطولية لقوات وعدت بتقديم الكثير في ميدان المعركة والجميع على ثقة أنه بالرغم من أن هذه القوات تشكل رأس حربة في اختراق جسد المليشيات الإجرامية وإنهاء سلطة الإمامة والكهنوت وتحرير اليمن وإعادته إلى أبنائه الذين سلب منهم، إلا أنها معركة اليمنيين جميعا بمتطلبات إسناد شعبي يكسر حاجز الخوف والخنوع لاسيما الواقعين تحت سلطة وبطش الحوثيين كرافد للبطولات دعما وتضحية، ليقذف بمليشيا الخراب والدمار والإرهاب والاستبداد والتخالف والنهب والفساد إلى مزبلة التاريخ.

وأكدت أن الأيام القادمة حبلى بالانتصارات على أذناب إيران وخدام المشروع الفارسي الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ويحاولون جعل بلاد أصل العرب معقلا للفرس ومنطلقا لتهديد الأمن القومي العربي وتهديد الملاحة الدولية وزراعة نبتة شيطانية في جزيرة العرب.