المحامون العرب يشددون على ضرورة تحرير اليمن من سيطرة مليشيا الحوثي

أعرب المحامون العرب عن أسفهم الشديد لما وصلت إليه الأمور في الجمهورية اليمنية، مشددين على ضرورة تحرير أراضيها من سيطرة الميليشيا الانقلابية وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها الدستورية والقانونية.

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال مكتب المحامين العرب الدائم في مدينة طرابلس اللبنانية تحت شعار (القدس هوية وقضية وعاصمة أبدية لفلسطين)، والذي عقد عقد خلال الفترة (١٠_١٢) أبريل 2018م لمناقشة قضايا الاتحاد التنظيمية وقضايا الوطن العربي وفي مقدمته القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، بالإضافة إلى القضية اليمنية التي كانت موجودة في جميع محاور الاجتماع وفي خطاب جميع المتحدثين الذين أكدوا على أهمية ومكانة الجمهورية اليمنية أرضا وإنسانا في جسد الأمة العربية.

وعقد الأستاذ محمدالمسوري أمين عام نقابة المحامين بصنعاء رئيس فريق اليمن الدولي للسلام - الحاضر الوحيد من اليمن - بصفته مراقبا، لقاءات عدة مع السادة الأمين عام ورئيس الاتحاد والأمناء العامين المساعدين والنقباء وممثلي النقابات العربية، شرح للجميع حالة الوضع السياسي والحقوقي والعسكري في اليمن التي تشهد حربا منذ عدة سنوات جراء سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية الانقلابية التي تسعى تحويل اليمن إلى محافظة إيرانية جديدة يحكمها نظام ولاية الفقيه من صعدة ومن طهران.

وبحسب بيان - حصلت عليه وكالة "خبر" - اطلع الكثير من المحامي المسوري على انتهاكات وجرائم خطيرة يعيشها الشعب اليمني من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تعيث في الأرض فسادا وظلما وجورا وترتكب جرائمها بشكل منظم وممنهج وعلى نطاق واسع من اغتيالات واعتقالات وإخفاء قسري وتغيير للمناهج وتمييز عنصري ونهب للممتلكات العامة والخاصة واستيلاء على مقدرات القوات المسلحة والأمن؛ يصاحبه إصرار شديد من الميليشيا على رفض أي مساع سلمية لوقف الحرب وحرصها على استمرارها باعتبارها تجارة حرب يعتاشون منها.

موضحا للمشاركين ما تقوم به الميليشيا الحوثية بشكل عام من انتهاك للدستور والقوانين النافذة والمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية بالإضافة إلى قيامه بشرح لتفاصيل أحداث ديسمبر الدامي وجريمة اغتيال رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وأمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا وتأكيده على ضرورة أن تأخذ هذه القضية حقها الكامل في القضاء الدولي.

وأعرب الحاضرون بدورهم عن أسفهم الشديد لما وصلت إليه الأمور في الجمهورية اليمنية مؤكدين وقوفهم مع الشعب اليمني وتمسكهم الكامل بوحدة وأمن واستقرار اليمن وعلى ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية والدفاع عن النظام الجمهوري وضرورة تحرير الأراضي اليمنية من سيطرة الميليشيا الانقلابية وعودة الحياة السياسية إلى طبيعتها الدستورية والقانونية في اليمن.

مشددين على تجنيب المدنيين والأعيان المدنية من الاستهداف في جميع العمليات العسكرية، وداعين في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى سرعة تقديم المساعدات والإغاثات الإنسانية للشعب اليمني الذي يواجه كارثة إنسانية خطيرة وضرورة التحقيق في الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية.