صحفي مؤتمري يكشف عن تعرضه لتهديد ومضايقات من قبل الحوثيين ويسرد التفاصيل

كشف صحفي مؤتمري عن تهديد يمس حياته وحياة أسرته، وتحريض ومنع من طلب الرزق من قبل الحوثيين.

وخاطب عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام، رئيس تحرير موقع أوراق برس وصحيفة أوراق الصحفي طاهر مثنى حزام الجعفري، قيادات الحوثي، بحقن دمه وبقاء حياة أسرته كريمة.

يأتي هذا في وقت يتعرض صحفيو وناشطو المؤتمر الشعبي العام وكوادر وأعضاء الحزب للملاحقة والتهديد من قبل مليشيا الحوثي منذ ديسمبر من العام المنصرم 2017.

وقال الصحفي طاهر، في رسالة وجهها للقيادات الحوثية، "بعد اغتيال الزميل الصحفي بوكالة سبأ للأنباء أحمد محمد راجح الميموني، السبت ٧/أبريل ٢٠١٨ في شارع الجزائر بصنعاء، من قبل مجهولين، لا أخفيكم ما أتلقاه منذ ديسمبر٢٠١٧ من تحريض وتهديد ومنعي من طلب رزقي ورزق أطفالي عبر صحيفتي وموقعي أوراق برس وصحيفة الأوراق، بسبب رأيي الشخصي أو عملي الصحفي فاق إداركي".

وتابع: "ويخالف ما تصرحون به بعدم مضايقات المؤتمريين وتسهيل لهم أعمالهم بل وتشددون على تطبيقه، حتى أصبحت لا أعتبر نفسي صحفيا وأرى أني مقيد وفي موقف يجعلني لا أحسد عليه من موالين لكم ومن أشخاص أمنيين أو لجان ثورية، هم معرفون سواء بالفيس أو تويتر أو الواتس، أو حتى من أشخاص أجدهم مباشرة بالصدفة، غير العشرات من الأسماء الوهمية التي أتجاهلها".

وأضاف: "لقد أصبحت وكأني أدفع ثمن مبادئي بأني مع حزبي رغم أنه لا يصدر مني أي ابتذال أو شتم أو لعن، حتى من يهاجم من ما اعتقد به".

وأورد الصحفي مثالاً قائلا: "إن تحدثنا عن حزبنا ومؤسسه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح أو بيانات حزب المؤتمر في الداخل، وندافع عنهما بحياء، واقل مما كنا عام٢٠١٧، أو نتحدث عن ظلم أو سجن او مخالفة للقانون والدستور دون شتم ولعن، أو التعبير كرأي شخصي كرفع صورة صالح أو الزوكا أو التضامن مع زميل صحفي أو إخراجه من معتقله وفق توجهاتكم في التواصل الاجتماعي، يتم اتهامنا بالخيانة".

وزاد: "ويطلق علينا وصف "المعلونيين" ونتعرض لمضايقات في تحركنا وفي طلب ارزاقنا وقد يصل البعض للتهديد بالقتل حتى لو كتبنا خبرا صحفيا ينفي إشاعة".

ومضى في شكواه قائلا: "نتعرض في صنعاء كل هذه المضايقات، رغم تنازلنا مكرهين عن كافة حقوقنا الدستورية والقانوية في الرأي، حتى جعل بعض زملائنا في الخارج الذين اكلنا عيش وملح معهم يرونا خونة أيضا ويطالبونا نتحدث مثلهم، أي أننا لانرضى من هم في صنعاء ولا في عدن أو خارج الوطن".

وبين: "فضلنا الجلوس في صنعاء ومع قيادات حزبنا ممثلة بالشيخ صادق امين ابو راس ومع ثباتنا على مبادئنا والتنازل عن بعض حقوقنا في الحرية كأمر واقع علينا، فإذا بنا نحارب حتى في كسب ارازقنا، من قبل المسؤولين الموالين لكم او المشرفين في مؤسسات الدولة او الشركات خلال البحث عن دعم اعلاني للصحيفة لأجل نعيش لسد الرمق مع اسرتنا فقط، بكرامة دون شحت او تسول، مقارنة بما نراه من دعم مالي وبذل، لمن يتخلى عن نهجهه الصحفي وعن معتقداتهم، السياسية، رغم أننا نبعد عملنا الصحفي عن ما نعتقد به، بل وملتزمون بلوائح وزارة الاعلام".

وحمل الصحفي طاهر حزام الحوثيين "مسؤلية حمايته وحماية أسرته في صنعاء بمنزله الواقع في قرية القابل، كاشفا عن تعرضه لمضايقة قائلا: "البعض يحاول النيل من ارزاقنا او اختطافنا او ارعاب اسرتنا، سواء في قرية القابل او صنعاء عامة.

واختتم مخاطبا الحوثيين: "في حال انكم ترون انكم غير قادرين على ذلك اسمحوا لنا بالخروج من المدن التي تحت سيطرتكم حتى نبحث عن رزق أسرتي ونعيش بأقل قدر من الحرية الصحفية، كوني أرى حياتي وحياة اسرتي وكسب لقمة عيشنا تحت التهديد المستمر من قبل الموالين لكم بصنعاء، علما اني لم احاول ولا اريد، لكن مجبر ان تخليتم عن مسؤولياتهم، ومستعد انشر الأسماء، وقد سلمت بعضها لبعض اصدقائي".