الحوثي يحمل حكومة باسندوة مسؤولية الحادث ويطالب بادانته

شكلت لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اجتماعها اليوم ، لجنة تحقيق حول العمل الإرهابي الإجرامي الذي تعرض له المواطنون في صالة زهرة المدائن بالعاصمة صنعاء يوم أمس من خلال تفجير عبوة ناسفة زرعت في منتصف الطريق أمام الصالة وتم تفجيرها عن بعُد واسفرت عن مقتل ثلاثة من جماعة الحوثي وإصابة ثلاثة عشر بجروح مختلفة. وعبرت اللجنة عن ادانتها واستنكارها لهذا العمل الاجرامي الذي يستهدف حياة الابرياء ويسعى لجر الوطن مجدداً إلى اتون الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار. وأقرت لجنة الشئون العسكرية تشكيل لجنة للتحقيق في هذا الحادث المؤلم برئاسة وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام وعضوية أمين العاصمة وممثلين عن أجهزة الأمن القومي والأمن السياسي والاستخبارات العسكرية وذلك للتحقيق وكشف ملابسات الحادث وملاحقة الجناة واحالتهم للقضاء لينالوا جزائهم الرادع. وكان مكتب عبد الملك الحوثي حمل في بيان نشره امس حكومة بانسدوة مسؤولية الحادث، مشيرا الى أن حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسلامة أرواحهم هي مسئولية ما يسمى بحكومة الوفاق خاصة في ظل انفلات أمني وانتشار المسلحين في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات . وطالب البيان كافة المكونات السياسية والشعبية إلى إدانة هذا العمل الإجرامي الجبان كونه يستهدف الأمن والسلم الاجتماعي العام، ويسهم في زعزعة الأمن والاستقرار وبث روح الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد بدوره ادان مجلس النواب "البرلمان" الهجوم المسلح الذي استهدف مؤيدين لجماعة الحوثي كانوا يشاركون في مجلس عزاء بمناسبة عاشوراء، في العاصمة اليمنية صنعاء مساء السبت. وكان مصدر في المؤتمر الشعبي العام دان الهجوم الإرهابي على قاعة زهرة المدائن بحي الجراف ، وحذر من محاولات بعض الأطراف جر البلد لأتون أزمات تهدد السلم الاجتماعي ، داعيا كل الأطراف السياسية والقوى الاجتماعية التصدي لتلك المخططات والتحلي بالمسئولية الوطنية في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد للحيلولة دون تمرير تلك المخططات عبر تحصين الجبهة الداخلية بالاصطفاف خلف الجهود التي تبذل لعقد الحوار الوطني الشامل ونبذ العنف بكل أشكاله وصوره. وحمل وزارة الداخلية مسئولية الانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة صنعاء و عدد من مدن الجمهورية، داعيا إلى كشف ملابسات الجريمة التي وقعت اليوم وضبط الجناة الذين نفذوها وتقديمهم ومن يقف خلفهم للعدالة ، كما دعا الى الكشف عن نتائج التحقيقات في جرائم العنف والارهاب والتي وقعت خلال الفترة الماضية في مناطق متفرقة وشكلت اللجان الرسمية للتحقيق فيها. من جانبها دانت أحزاب اللقاء المشترك بأشد العبارات الحادث الذي وصفته بالاجرامي والإرهابي الذي تعرض له المحتفلون بيوم عاشوراء بصنعاء. واعتبرت أحزاب المشترك في بيان لها هذا الحادث الإرهابي محاولة يائسة من القوى التي تعادي الوطن وتريد جره إلى صراعات داخلية “. وطالبت أحزاب اللقاء المشترك وزارة الداخلية والجهات المعنية بالتحقيق الجاد والسريع والكشف عن الجناة ومن يقف ورائهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل جراء ما اقترفوه من جريمة شنعاء,كما جاء في البيان. من جانبه عبر حزب الحق عن إدانته الشديدة للهجوم وقال في بيان له إن الاعتداء الإجرامي جاء على خلفية التحريض الطائفي والمذهبي التي تتبناه بعض الحركات الإسلامية المتشددة، والتي لا تقبل بالآخر وترفض التعدد المذهبي والفكري. وأعربت الحكومة اليمنية عبر مصدر مسؤول إدانتها واستنكارها الشديد لحادث التفجير، وقالت إنها تؤكد على أن أجهزة الأمن لن تتوانى في بذل أقصى الجهود في سبيل التحري والبحث والمتابعة لكشف الجناة. وأضافت إن من يقفون وراء هذا الحادث المؤسف يسعون لتقويض أجواء الوفاق وإعاقة سير العملية الانتقالية السلمية وعرقلة الجهود الوطنية المبذولة للتحضير للحوار الوطني الشامل. وأدان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الهجوم الذي تعرض له المشاركون في فعالية ذكرى عاشوارء معتبراً إياها جريمة إرهابية.وقال إن ذلك لم يكن ليحدث لولا الانفلات الأمني والانقسام المستمر داخل الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 13 آخرين مساء السبت في هجوم على مشاركين في فعالية نظمها موالون لجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء بمناسبة ذكرى عاشوراء. ورجحت مصادر محلية وقوف جماعات "دينية متشددة " وراء الإعتداء حيث سبقت ووزعت منشورات تدعو الى عدم إحياء أية فعالية للشيعة في اليمن. وكان بيان مكتب عبد الملك الحوثي اشار إلى ان الحادث الإجرامي جاء بعد سلسلة طويلة من الاعتداءات والممارسات العدائية تجاه المواطنين سواء في ميادين الثورة كما حدث مؤخراً في ساحة الحرية بتعز أو في غيرها من المناسبات الإسلامية كما حدث في مناسبة عيد الغدير. وقال :"أن هذه العناصر المأجورة بهذا العمل الإجرامي تسعى إلى إشعال فتنة طائفية تخدم أعداء الأمة الإسلامية والشعب اليمني والذين لا يروق لهم الأمن والاستقرار بل الفوضى وخلخلة الوطن بغية السيطرة عليه خاصة والبلد على حافة السقوط في مستنقع الوصاية الخارجية". يذكر ان مواجهات واشتباكات مسلحة دارات مؤخرا بين عناصر من جماعة الحوثي وعناصر التجمع اليمني للاصلاح في محافظات الجوف وصعدة وحجة وصنعاء واب وتعز وغيرها اسفرت عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.