إدانات دولية واسعة بعد إطلاق الحوثيين صواريخ بالستية على السعودية

صعدت مليشيات الحوثيين من إطلاق الصواريخ الباليستية تجاه الأراضي السعودية، في واحدة من الهجمات التي تكشف عن حجم الدعم الإيراني المقدم للميليشيات المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء.

واعترضت الدفاعات الجوية السعودية سبعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون من اليمن وأدى سقوط شظايا إلى مقتل مصري ليصبح أول قتيل يسقط في العاصمة الرياض خلال الحملة العسكرية التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ ثلاث سنوات.

ودانت الإمارات والكويت ومصر والبحرين والاردن وبريطانيا والولايات المتحدة وباكستان الهجمة الصاروخية الحوثية على السعودية.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان، أن هذا التصعيد "استهدف ترويع المدنيين والإضرار بالبنية التحتية في المملكة عبر هجمات عشوائية تنم عن مدى التعنت الحوثي الإيراني وإصرارها على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها".

وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في برقية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عن "استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة للهجمات الصاروخية التي تعرضت لها المملكة من داخل الأراضي اليمنية".

وأكد أمير الكويت أن "هذا العمل الإجرامي الذي استهدف أمن وسلامة المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والمبادئ الدولية"، مشددا على "تعاطف دولة الكويت مع المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها".

كما أعربت مملكة البحرين في بيان أوردته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إدانتها لإطلاق الميليشيات في اليمن صواريخ باليستية تجاه السعودية.

من جهتها، دعت بريطانيا إيران إلى الكف عن إرسال أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن واستخدام نفوذها بدلا من ذلك في سبيل إنهاء النزاع الدائر في هذا البلد.

وقال وزيرا الخارجية والتنمية الدولية بوريس جونسون وبيني موردونت، في بيان مشترك بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على بدء التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري ضد المتمردين في اليمن: "إذا كانت إيران صادقة في التزامها دعم الحل السياسي في اليمن - كما صرحت بذلك علناً - فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكي التوترات الإقليمية وتشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".

ودانت وزارة الخارجية الأميركية، الهجمات الصاروخية لميليشيات الحوثي التي تم اعتراضها ليلة أمس بالسعودية. وقالت الخارجية الأميركية "نؤكد دعمنا لشركائنا السعوديين في الدفاع عن حدودهم".

كما دانت الحكومة الأردنية الهجوم، في بيان للناطق الرسمي باسمها محمد المومني، نشرته الوكالة الرسمية. وأكد الوزير الأردني وقوف بلاده إلى جانب السعودية في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من ميليشيات الحوثي، مجددا رفضه لهذه الاعتداءات "الآثمة التي تروع المدنيين وتستهدف استقرار السعودية".

من جانبه، وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني ما قام به الحوثيون بأنه "عمل إرهابي جبان".

وطالب بسرعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي يقضي بنزع سلاح ميلشيات الحوثي وبسط سلطة الحكومة اليمنية على كامل التراب اليمني.

كما دانت مصر الهجمات الصاروخية وفقا لبيان خارجيتها، وأعلنت تأييدها لكل ما تتخذه الحكومة السعودية من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة شعبها.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي، الهجمات وأكدت أنها تؤيد أي خطوات تتخذها المملكة ضد صواريخ الحوثيين.

ووصفت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الهجمات، بـ"الإرهابية"، مؤكدة وقوفها مع المملكة في "مواجهة هذا الإرهاب ومن يدعمه ويؤيده".

ودان وزير الخارجية الباكستاني، خواجه محمد آصف الاعتداء مؤكدًا أن "باكستان ستظل ملتزمة تماما بسيادة المملكة وسلامة أراضيها".