استئناف عملية الإجلاء من جنوب الغوطة مع خروج نحو ألفي شخص

بدأ نحو ألفي مقاتل ومدني بالخروج من جنوب الغوطة الشرقية لليوم الثاني على التوالي في طريقهم إلى شمال غرب سوريا، بموجب اتفاق إجلاء مع روسيا، ما من شأنه أن يحكم سيطرة قوات النظام على آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق.
 
بعد حصار محكم فرضته منذ العام 2013 وحملة عسكرية عنيفة بدأتها في 18 شباط/فبراير، باتت قوات النظام السوري تسيطر على أكثر من تسعين في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، التي تعد خسارتها ضربة موجعة لفصائل المعارضة.
 
وتوصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا وفيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، إلى اتفاقي إجلاء للمقاتلين والمدنيين إلى منطقة إدلب (شمال غرب)، تم تنفيذ الأول ويستكمل تنفيذ الثاني الأحد (25 مارس/آذار)، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة بشأن مدينة دوما، معقل فصيل جيش الإسلام.
 
وبعد انتظار لساعات في نقطة التجمع في حرستا التي تشكل الوجهة الأولى للخارجين من مدينة عربين، بدأت الحافلات بالمغادرة تباعاً في طريقها إلى محافظة إدلب، وفق ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس". وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قبل ذلك أن "26 حافلة على متنها 1807 من المسلحين وعائلاتهم" كانت تستعد للخروج من الغوطة الشرقية.
 
وخلال شهر من العمليات العسكرية، قتل خلال أكثر من شهر من الهجوم أكثر من 1630 مدنياً بينهم نحو 330 طفلاً على الأقل.
 
وتخضع الحافلات قبل انطلاقها من حرستا لعملية تفتيش قبل أن يستقل جندي روسي كل حافلة لمرافقتها حتى بلوغ وجهتها.
 
وشاهد مراسل "فرانس برس" العديد من مقاتلي الفصائل وهم يؤدون الصلاة أثناء انتظارهم وأسلحتهم الخفيفة معلقة على أكتافهم فيما عمل جنود روس على منع الصحافيين من الاقتراب من مكان التوقف.
 
وينص الاتفاق الذي توصل إليه فيلق الرحمن إثر مفاوضات مع روسيا، على إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من زملكا وعربين وعين ترما وحي جوبر الدمشقي، في عملية قد تتواصل خلال اليومين المقبلين.