السجائر الإلكترونية تفتح شهية المدخن على التبغ

تشير دراسة أوروبية إلى أن المدخنين الذين يستخدمون أيضا السجائر الإلكترونية تتضاعف لديهم فرص ادمان سجائر التبغ التقليدية.
 
وذكر الباحثون في دورية الطب الوقائي الأميركية أن المدخنين في الدراسة استهلكوا المزيد من السجائر التقليدية عند استخدامهم للسجائر الإلكترونية مقارنة مع من تجنبوا السجائر الإلكترونية تماما.
 
وارتبط في السابق الاستخدام اليومي للسجائر الإلكترونية بتراجع احتمالات الإقلاع عن تدخين السجائر العادية بنسبة 48 في المئة.
 
وقال كبير الباحثين ستانتون غلانتز مدير مركز أبحاث مكافحة التبغ بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو "هذا مهم لأن السجائر الإلكترونية يُروج لها على نطاق واسع على أنها أداة للإقلاع عن تدخين السجائر".
 
وكان الناس يدخنون في المتوسط 14 سيجارة يوميا قبل أن يستخدموا السجائر الإلكترونية حيث وصل المتوسط اليومي إلى 16 سيجارة مع استخدامها.
 
وحلل الباحثون بيانات من دراسة مسحية أجريت عام 2014 وشملت أكثر من 13 ألف مدخن حالي وسابق في الاتحاد الأوروبي. وقال نحو 2500 منهم إنهم جربوا السجائر الإلكترونية مرة واحدة على الأقل.
 
وكان عمر المشاركين في المتوسط 50 عاما بلغت نسبة المدخنين السابقين منهم 46 في المئة بينما استعمل 19 في المئة منهم السجائر الإلكترونية حاليا أو سابقا.
 
وكانت أبحاث سابقة تشير إلى أن السجائر الإلكترونية قد تساعد المدخنين على الحد من تدخين منتجات التبغ التقليدية أو حتى الابتعاد بشكل كامل عنها.
 
وقال سمير سونيغي وهو باحث في سياسة الصحة بكلية دارتموث في هانوفر بولاية نيو هامبشير "النتائج مثيرة للقلق.. جرى الترويج للسجائر الإلكترونية على أنها أداة أكثر فاعلية للإقلاع عن التدخين من العلاج البديل للنيكوتين، وهي فكرة استغلتها شركات السجائر الإلكترونية والتبغ بشكل قوي في حملات التسويق. لكن الممارسة تثبت أن هذه الفكرة ربما تكون غير صحيحة".
 
أشارت دراسة صغيرة إلى أن من يدخنون السجائر الإلكترونية ربما تزداد مخاطر إصابتهم بالالتهاب الرئوي لأن البخار ربما يساعد البكتريا في الالتصاق بخلايا بطانة الشعب الهوائية.