فيفا يرفع الحظر عن المباريات الدولية في العراق ويستثني بغداد

بوغوتا - حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجمعة الامنية العراقية برفع الحظر عن استضافة المباريات الدولية، مجيزا اقامتها في البصرة وكربلاء وأربيل، وذلك للمرة الأولى منذ أعوام.
 
وأتى الاعلان على لسان رئيس الفيفا جاني انفانتينو، اثر اجتماع لمجلس الاتحاد الدولي أقيم في العاصمة الكولومبية بوغوتا، أجاز خلاله استضافة المباريات الدولية الرسمية في المدن الثلاث.
 
وشهدت هذه المدن خلال الاشهر الماضية عددا من المباريات الدولية الودية، منذ قيام الاتحاد الدولي العام الماضي بتخفيف الحظر عن العراق، والسماح باستضافة هذه المدن للمباريات الودية.
 
وقال انفانتينو بعد اجتماع لمجلس الفيفا "بشأن العراق، قررنا اليوم انه قي المدن الثلاث التي اختبرنا فيها اقامة المباريات الودية لنحو عام، اربيل والبصرة وكربلاء، المباريات الدولية (الرسمية) ستتاح اقامتها في ما يتعلق بالفيفا".
 
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي انه سيعود للمنظمين والاتحاد الآسيوي للعبة "ان يتخذوا قرارهم الخاص بهذا الشأن"، أي اقامة المباريات الدولية الرسمية في العراق، مضيفا "لكن بالنسبة الى الفيفا، لا مشكلة".
 
وفي سياق متصل، أوضح انفانتينو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اجتماع مجلس الفيفا، ان الاتحاد الدولي لم يتجاوب مع طلب العراق بالسماح باقامة مباريات ودية في بغداد.
 
وقال "لم يوافق المجلس على هذا الطلب بعد"، مشيرا الى ان طلب السلطات العراقية أتى "متأخرا"، وان مسألة اقامة مباريات دولية في العاصمة العراقية تحتاج الى مزيد من الدرس.
 
وفي اول رد فعل رسمي، هنأ رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي الشعب العراقي والجمهور الرياضي برفع الحظر الدولي عن الملاعب في بلاده والذي جاء "نتيجة للاستقرار الامني وللنجاحات التي يحققها العراق في جميع الميادين وجهود المخلصين".
 
ودعا العبادي الى "الاستمرار باستكمال جميع الاجراءات حتى يتم رفع الحظر بشكل كلي".
 
وكان المنتخب العراقي يخوض مبارياته في دول أخرى، والامر ذاته كان ينطبق على الفرق العراقية المشاركة في كأس الاتحاد الاسيوي.
 
وضع أمني غير مستقر
 
لم يشهد العراق وضعا أمنيا مستقرا منذ عقود، بدأت بالحرب مع ايران في الثمانينات من القرن الماضي، وصولا الى فترة حرب الخليج والحصار الدولي في التسعينات، وصولا الى الغزو الأميركي واسقاط نظام الرئيس صدام حسين عام 2003، وسلسلة النزاعات والتفجيرات التي تلته، ثم سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات واسعة عام 2014.
 
وكان الفيفا قد عمد في العام 2012 الى رفع الحظر، الا ان أول مباراة دولية أقيمت (بين المنتخبين العراقي والأردني) في أربيل مركز إقليم كردستان الشمالي، شهدت انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب، ما دفع الهيئة الدولية الى إعادة الحظر الى ما كان عليه.
 
ومنذ تخفيف الحظر جزئيا العام الماضي، يسعى المسؤولون العراقيون بكل ما أوتوا من امكانات، الى الدفع في اتجاه رفعه بشكل كامل، لاسيما من خلال استضافة مباريات ودية على الملاعب التي أتيحت إقامة المباريات فيها (البصرة وكربلاء جنوبا، وأربيل شمالا)، وآخرها استضافة المنتخب السعودي في البصرة، في أول زيارة لـ"الأخضر" الى العراق منذ 1979.
 
وكان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، شدد على هامش المباراة مع السعودية على ان الوقت حان لرفع الحظر بالكامل عن العراق.
 
كما تطرق رئيس الفيفا في مؤتمره الصحافي الى مسألة رفع الحظر عن كرة القدم الكويتية الذي تم في كانون الاول/ديسمبر الماضي، مشيرا الى ان المجلس ثبت هذا القرار، وان لجنة التسوية التي تم تشكيلها للاشراف على وضع الكرة الكويتية "تواصل عملها".