فرنسا تطلب من روسيا "وقف اراقة الدماء" في سوريا

طلبت فرنسا من روسيا "وقف إراقة الدماء" في سوريا، على ما أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر الاثنين، قبيل انعقاد اجتماع لمجلس الأمن يخصص لبحث الهدنة التي لم تطبق بعد في هذا البلد.
 
وقال الدبلوماسي في تصريح صحافي "بإمكان روسيا وقف إراقة الدماء" مضيفا "نعلم أن روسيا استنادا الى نفوذها لدى النظام ولمشاركتها في العمليات، قادرة على إقناع النظام عبر ممارسة كل الضغوط اللازمة بوقف هذا الهجوم البري والجوي" على الغوطة الشرقية.
 
وتابع "من الطبيعي اليوم، في هذه المرحلة من الأزمة، أن تتجه الأنظار" إلى روسيا.
 
من جهته طالب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش امام مجلس الامن الدولي بالسماح بوصول قوافل المساعدات الانسانية فورا الى الغوطة الشرقية.
 
وقال "من الضروري السماح باجلاء حالات انسانية" من هذه المنطقة. ومن دون ان يذكر روسيا دعا ايضا "كل الدول" الى العمل من اجل تطبيق وقف اطلاق النار الذي طلبه المجلس قبل 15 يوما، وتسهيل وصول المساعدة الانسانية الدولية الى المدنيين.
 
وكان دولاتر أسف قبل ذلك لكون "القرار 2401 لم يطبق بعد أسبوعين على إقراره بالإجماع في مجلس الأمن" مضيفا أن "الهجوم البري والجوي الذي ينفذه النظام مستمر تحت وابل من النار. المدنيون ليسوا ضحايا جانبيين بل أهداف هذا الهجوم تحديدا".
 
وقال "من الواضح أن (فرنسا) هي من الدول الأكثر التزاما، إن لم تكن الدولة الأكثر التزاما من أجل التطبيق الفعلي للقرار 2401 الذي لعبت فيه دورا محوريا"، مؤكدا أن بلاده ستواصل الضغط.
 
وأكد مطالبة بلاده بـ"تدابير ملموسة" بدءا بـ"خروج المقاتلين الإرهابيين من الغوطة" وذلك "بمساعدة نشطة من الأمم المتحدة".
 
وتابع "أبعد من ذلك، نحن بحاجة إلى آلية متينة لمتابعة وقف الأعمال الحربية على مدار الساعة، وإجلاء الجرحى ونقل المساعدة الإنسانية".