انعدام مادة الغاز بصنعاء يعجل بأفظع كارثة إنسانية
انعدمت، بشكل شبه كلي، مادة الغاز المنزلي في العاصمة اليمنية صنعاء، وما توافر منه تجاوز سعر العشرين لترا منه سقف الـ7 آلف ريال، ما تسبب في ارتفاع أجور النقل والمواصلات، مضاعفا بذلك المأساة التي يعيشها سكان العاصمة صنعاء وكل المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
سكان محليون قالوا لوكالة خبر، إن طوابير المواطنين شوهدت أمام محطات غاز مخصصة لتعبئة السيارات وبعض المحلات بشكل محدود ومعدود والتي تبيعه بسعر تجاوز 7 آلاف ريال، بعد إغلاق أغلب المعارض الرسمية والخاصة ببيع الغاز المنزلي أبوابها، وندرة واختفاء مادة الغاز في السوق المحلي في العاصمة صنعاء وعدة محافظات".
وشكا مواطنون في العاصمة، من ارتفاع مادة الغاز المنزلي إلى أكثر من (7 آلاف ريال) في بعض المحلات ومحطات تعبئة الغاز الخاصة، بالرغم من صعوبة الحصول عليها نظرا لاختفائها وأسراب الطوابير الطويلة للمواطنين الباحثين عنها.
الجدير بالذكر أن السعر الرسمي لدبة الغاز المنزلي (1250) ريالا في محطات التعبئة والمحلات الرسمية التابعة لشركة الغاز والتي كانت توزع أحيانا بكروت عبر عقال الحارات في عدة أحياء بالعاصمة صنعاء، فيما كانت تباع الدبة الواحدة بسعر 6 آلاف ريال قبل يومين وسط زحام شديد من المقبلين للحصول عليها.
وتسبب انعدام مادة الغاز المنزلي في ارتفاع أجور النقل والمواصلات في العاصمة صنعاء بنسبة 100%، الأمر الذي فاقم من معاناة المواطن الذي يعيش أوضاعا قاسية وصعبة، في ظل انقطاع كلي للرواتب لأكثر من عام ونصف رغم توفر الإيرادات التي تفي بصرف المرتبات إلا أن المليشيا الحوثية ترفض صرف المرتبات.
وتبلغ القيمة الفعلية للدبة الغاز (949.3) تسعمائة وتسعة واربعين ريالا وثلاثة فلسات، بقيمة اللتر الواحد (47.47) سبعة واربعون ريالا وسبعة وأربعون فلسا، ويباع الغاز للمواطن بخمسة أضعاف التكلفة إذ يحقق هوامير الغاز وتجار السوق السوداء التابعون لمليشيا الحوثي ثروات طائلة على حساب المواطن.
ورغم التصريحات الرسمية لمسؤولي شركة الغاز الخاضعة لسيطرة المليشيا بضرورة توفير الغاز المنزلي بسعره الرسمي والمحدد ب 2250 ريالا إلا أن كل هذه التصريحات والتوجيهات حبر على ورق لتهدئة السخط الشعبي المتزايد جراء انعدام مادة الغاز وارتفاع سعرها بشكل جنوني.
وحمل مواطنون، في إفادات متفرقة لوكالة "خبر"، مليشيا الحوثي (سلطة الأمر الواقع) توفير مادة الغاز داخل العاصمة، مطالبين بتوفيرها ومراقبة معارض ومحطات البيع وإعادة سعر تعبئة اسطوانة الغاز المنزلي إلى سعرها الرسمي، والتي تعتبر من الضروريات لدى سكان العاصمة والمدن الرئيسة، مناشدين السلطات وقف عبث تجار السوق السوداء من يتاجرون بحياة المواطنين ويقتاتون من معاناتهم.
وأجبرت مليشيا الحوثي المواطنين للبحث عن الحطب كبديل مؤقت عوضا عن الغاز المنزلي لانعدامه وكونهم لم يعودوا قادرين على الحصول عليه لارتفاع سعره.