عصابة باكستانية تسرق السائل الدماغي لنساء فقيرات عبر تقديم وعود بالزواج

ألقت الشرطة الباكستانية القبض على عصابة كانت تسحب كميات من السائل الدماغي الشوكي لنساء فقيرات مقابل وعود وهمية بتقديم مهور للزواج، ويباع السائل لاحقا في السوق السوداء لاستخدامه خلال عمليات زرع للنخاع الشوكي. وأوضح شرطي أن 90 امرأة وقعن ضحية استغلال العصابة وأدى ذلك إلى إصابة بعضهن بإعاقات.
 
أوقفت الشرطة الباكستانية عصابة كانت تنصب على نساء فقيرات وتسحب كميات من السائل الدماغي الشوكي منهن مقابل وعود بتقديم مهور للزواج. وتبيع العصابة السائل في السوق السوداء في الباكستان، المعروف بانتشار ظاهرة سرقة الأعضاء، حسبما أفادت مصادر في الشرطة الثلاثاء.
 
وقام المحققون بعد تلقيهم معلومات من إحدى الضحايا، باستجواب خمسة رجال كانوا يمارسون أنشطتهم في منطقة حافظ آباد في ولاية البنجاب (غرب). وكان هؤلاء يوهمون المريضات بأن فحوص البزل القطني لسحب السائل الدماغي الشوكي تقام في إطار برنامج يقدم مهورا للزواج.
 
وتشتبه الشرطة في أن هذا السائل الدماغي الشوكي كان يباع في وقت لاحق في السوق السوداء لاستخدامه خلال عمليات زرع للنخاع الشوكي.
 
وأوضح عبد المجيد وهو محقق في شرطة حافظ آباد لوكالة فرانس برس "لقد اعترفوا بأنهم سحبوا كميات من السائل الدماغي الشوكي من ست نساء على الأقل في المنطقة وباعوها لرجل يعمل في مستشفى حكومي هو موقوف أيضا"، لافتا إلى أن التحقيق في الموضوع مستمر.
 
90 امرأة
 
وأشار محمد عمران وهو شرطي آخر أكد الحادثة إلى أن 90 امرأة على الأقل بعضهن أصبحن من ذوي الإعاقات إثر سحب السائل الدماغي الشوكي، وقعن ضحية عصابة نصب بحسب صحيفة "جانغ" الأوسع انتشارا في البلاد.
 
وتعرف باكستان بالعمليات غير القانونية لزرع الكلى والتي استقطبت زبائن من العالم أجمع. وفي العام الماضي، أوقف أطباء في البنجاب بعدما سحبوا كلى بطريقة غير قانونية بهدف زرعها لدى مريضين من سلطنة عمان.
 
ويسمح بوهب الأعضاء بين الأقارب في باكستان غير أن عمليات شرائها وبيعها محظورة.