كيف أضحت قوات "جو- فضائية" الحوثية مادة للتندر على مواقع التواصل الاجتماعي

لجأت مليشيا الحوثيين عبر آلتها الإعلامية إلى محاولة التغطية على انهيارها الميداني في جبهات تعز والجوف ولحج وصعدة وجبهة الساحل الغربي جنوب الحديدة وتوغل القوات الحكومية إلى ثالث مديرياتها (الجراحي) عقب استعادة "حيس" و"الخوخة"، من خلال تضليل أنصارها عبر إشاعة انتصارات لقوات وهمية تابعة لها أطلقت عليها "القوات الجو- فضائية".

وزعمت وسائل إعلام المليشيا ضمن خطابها التضليلي لعناصرها بأنها دشنت، أخيرا، نشاط قوة جديدة في تشكيلاتها العسكرية تدعى"القوات الجو- فضائية" وأن هذه القوات "تمكنت من تحييد دفاعات التحالف ودحر القوات الحكومية".

ولقيت إشاعات المليشيا "عن وجود هذه القوة الغريبة والجديدة والوهمية" سخرية واسعة بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينها حديثهم الساخر عن أن الجماعة الحوثية باتت "قوة عظمى" تضاهي بذلك أقوى جيوش العالم مع كشفها عن هذه القوة.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "إن القائمين على هذه الإشاعة متأثرون بقصص الأطفال "جرينديزر" و"حروب الفضاء والكواكب".

أحد الناشطين غرد بصورة ساخرا إنها "لبعض القوات الجوفضائية الحوثية وهي تقوم بعملية إنزال في المخا".

فيما قال المغرد الذي يحمل اسم "حفيد السلاطين" ساخرا: "قالوا أول ما وصلوا الحوثيين في المريخ.. فعلوا نقطة تفتيش مكتوبا عليها لكم وليس عليكم والمشرف الحوثي يسأل سكان المريخ من وين يستلموا الرواتب".

وأضاف في تغريدة أخرى: "مليشيات الحوثي تسيطر على ثلاث تباب في مداخل كوكب زحل وكوكب المريخ يعلن الاستنفار ويحذر الحوثي".

إلى ذلك، يرى الناشطون أن الضربات الموجعة التي تلقتها المليشيات، أخيرا، في جبهات الساحل الغربي وتعز والجوف وصعدة جعلت قادتها يعمدون إلى بث هذه الإشاعات عن انتصارات وهمية لا وجود لها إلا في مخيلة من يروج لها أو يصدقها من عناصر الجماعة واتباعها.