ترامب للبنتاغون: أريد عرضا عسكريا يفوق عرض فرنسا في يوم الباستيل

طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من وزارة الدفاع (بنتاغون) تنظيم عرض عسكري كبير في عاصمة الولايات المتحدة.
 
وأبلغ ترامب قادة الجيش بهذا الطلب في نهاية يناير/كانون الثاني بعد انبهاره - بحسب تقارير - بالعرض العسكري الذي شاهده في فرنسا في يوم الباستيل العام الماضي.
 
وقال ترامب بعدها إنه "كان أحد أعظم العروض التي رأيتها. وسنحاول أن ننظم عرضا يفوقه".
 
وقارن الديمقراطيون خطة الرئيس بتنظيم عرض عسكري ضخم بما تفعله الدول الاستبدادية.
 
وكانت صحيفة واشنطن بوست هي التي كشفت عن الخطة، قبل أن تؤكدها المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز.
 
وقالت ساندرز "يدعم الرئيس ترامب بقوة أفراد الجيش الأمريكي العظيم الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للحفاظ على أمن البلاد".
 
وأضافت "طلب الرئيس من وزارة الدفاع بحث تنظيم احتفال يمكن للأمريكيين جميعا أن يعبروا فيه عن تقديرهم لقواتهم".
 
ولا تستخدم العروض العسكرية في واشنطن دي سي عادة إلا في الاحتفال بالانتصار بعد انتهاء حرب.
 
وتدرس وزارة الدفاع الآن التفاصيل المتعلقة بالاحتفال، وإن كان مسؤول في البيت الأبيض قد قال لواشنطن بوست إن الخطة لا تزال في مرحلتها الأولى من حيث التفكير في تفاصيلها.
 
عرض عسكري في الشانزليزيه
 
وربطت وسائل إعلام أمريكية الخطة بإعجاب ترامب بالعرض العسكري الذي حضره في باريس في يوليو/تموز العام الماضي.
 
كما استمتع ترامب بالعرض العسكري الذي شاهده خلال زيارته إلى الصين في نوفمبر/تشرين الثاني.
 
وكانت فرنسا تحتفل في تلك المناسبة بمرور 100 عام على انضمام الولايات المتحدة للحرب العالمية الأولى، وشاهد ترامب القوات وهي تسير في الشانزليزيه، مصحوبة بعشرات المركبات العسكرية، بينما تحلق في الأجواء طائرات عسكرية، ويمر أفراد سلاح الفرسان وهم يمتطون الخيول في زيهم التقليدي.
 
ويقول معلقون إن العرض الأمريكي المحتمل سيكون مكلفا جدا، بسبب تكاليف إحضار المعدات العسكرية والأفراد إلى واشنطن، وتكاليف حماية الشوارع من الدبابات المخصصة أصلا لمناطق الحرب.
 
وقد انتقد السياسيون الديمقراطيون الخطة لتكلفتها الباهظة، وقالوا إنها تحمل رموزا مثيرة للقلق.
 
"نابليون" جديد
 
وقالت جاكي سباير، عضوة لجنة القوات المسلحة في الكونغرس لسي إن إن "إنني مذهولة من الفكرة، وبصراحة أقول إن ما يحدث هنا هو ظهور"نابليون" جديد".
 
كما انتقد عسكريون متقاعدون الخطة ونددوا بها، مفضلين أن تنفق تلك الأموال في تحسين أحوال قدامى المحاربين، أو في رفع الرواتب.
 
وينظر بعض المراقبين إلى الفكرة باعتبارها من بقايا حقبة مضت، وأنها كانت مرتبطة بفترة الحرب الباردة، ولكنها لا تزال شائعة في بعض الدول، خاصة الشيوعية ودول الاتحاد السوفييتي السابق، وغيرها.
 
وتحافظ الصين وروسيا على استعراض معداتهما العسكرية الحديثة في عروض عسكرية. ومثل تلك العروض أيضا أمر معتاد في بلدان مثل فنزويلا، وإيران، والبرازيل.