انهيار للحوثيين.. والقوات الحكومية تُؤمّن مدينة حيس (تفاصيل)

أمنت القوات الحكومية والمقاومة التهامية، الاثنين 5 فبراير 2018، مدينة "حيس" مركز المديرية التي تحمل الاسم نفسه، جنوب محافظة الحديدة، غربي البلاد، إثر هجوم واسع على مواقع المليشيا، وسط اندحار ميليشيا الحوثي ومصرع العشرات من عناصرها.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية لوكالة "خبر"، إن العشرات من مليشيات الحوثي سلمت نفسها للجيش في مديرية حيس، وانسحب البعض إلى مديرية الجراحي شمال حيس، في الوقت الذي تلاحقهم فيه القوات الحكومية والمقاومة "التهامية" الموالية لها.

وتعالت التكبيرات وسط مدينة حيس انتصاراً، واحتفل أفراد الجيش في الشارع الرئيس للمدينة ابتهاجاً، بعد تحريرها من قبضة الحوثيين.

وتداول ناشطون في مواقع التواصل مشاهد لدخول القوات الحكومية المدينة، محتفلين بانتصاراتهم. فيما تداول آخرون صوراً قالوا إنها لأسرى مليشيات الحوثي، ولم يتسن لوكالة "خبر" التحقق من صحتها من مصادر مستقلة.

وقالت المصادر العسكرية، إن القوات الحكومية، وبدعم من التحالف العربي، أمنت المجمع الحكومي ومركز الشرطة في مدينة حيس، إثر معارك ضارية أسفرت عن "مقتل وأسر العشرات من ميليشيات الحوثي".

وحيس هي مدينة يمنية تاريخية تقع جنوبي محافظة الحديدة وتبعد عن الشاطئ بمسافة 28 كيلومتراً، ويحدها من الشمال والشرق مديريتا الجراحي وجبل رأس على التوالي، ومن الغرب مديرية الخوخة، ومن الجنوب مديرية مقبنة التابعة إداريا لمحافظة تعز.

وفجرت مليشيات الحوثي الإيرانية، جسر وادي نخلة الرابط بين مديريتي الجراحي وحيس في محافظة الحديدة الساحلية.

وفي تصريح لوكالة "خبر" قالت مصادر عسكرية في القوات الحكومية، إن الحوثيين بعد هروبهم من مديرية حيس إلى مديرية الجراحي قاموا بتفجير الجسر لإعاقة تقدم القوات الحكومية صوب المديرية.

وذكرت مصادر أخرى لوكالة الأنباء اليمنية، أن القوات الحكومية تمكنت، أيضاً، "من قطع الطريق الذي يربط بين مديريتي حيس والجراحي"، مشيرة إلى أنها نفذت "عملية تمشيط واسعة لجيوب الميليشيات في المناطق المحررة".

الى ذلك، قال قائد جبهة الساحل الغربي ابو زرعة المحرمي "إن الجيش الوطني وبمساندة قوات التحالف تمكن من تحرير مركز مديرية حيس لتصبح حيس بأكملها بيد قوات الجيش الوطني وسط اندحار ميليشيات الحوثي وسقوط العشرات من عناصرها بين أسير وقتيل وجريح، فيما لاذ البقية بالفرار نحو مديرية الجراحي شمالا".

وأشار المحرمي إلى "أن العمليات العسكرية للجيش الوطني مستمرة حتى استكمال تحرير الساحل الغربي.. داعيا بقايا الميليشيات الحوثية إلى الاستسلام والعودة الى جادة الصواب حتى لا يكون مصيرهم كمصير سابقيهم من المغرر بهم".

من جانبه قال ناصر خدام أحد القيادات الميدانية للقوات الحكومية، إن "القوات الحكومية سيطرت على الأجزاء الغربية والجنوبية من المدينة، بالإضافة إلى مواقع استراتيجية فيها على غرار المجمع الحكومي، في ظرف ساعات فقط".

وتتكون محافظ الحديدة من 26 مديرية، 24 منها تحت سيطرة الحوثيين، و2 فقط تخضعان للقوات الحكومية، وهما حيس والخوخة، والأخيرة استعادتها القوات الحكومية منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.