وزير خارجية لندن يزور الرياض ومسقط لبحث الأزمة اليمنية وتدخل إيران

يبدأ بوريس جونسون الأربعاء 24 يناير 2018 زيارة إلى منطقة الخليج مدتها يومان لإجراء محادثات تركز على الأزمة اليمنية ومواجهة أنشطة إيران المزعزة لاستقرار الشرق الأوسط مثل تصدير الأسلحة إلى اليمن، بحسب بيان صادر عن الخارجية البريطانية.

وبحسب البيان، سيعقد بوريس جونسون، مباحثات رفيعة المستوى تتناول القضايا التي تواجهها المنطقة.

تأتي هذه الزيارة بعد يومين من المحادثات حول الشرق الأوسط مع وزير الخارجية الأمريكي ركس تيلرسون في لندن، ومع نظرائه الدوليين في باريس.

وحث اجتماع الرباعية الدولية الخاصة في اليمن، مساء الثلاثاء 23 يناير 2018، طرق مواجهة إيران في اليمن بسبب دعمها المتمردين الحوثيين.

والرباعية الدولية بشأن اليمن تضم وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات وتم الاجتماع في مقر سفارة لندن في باريس. وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس نقلاً عن مصادر متطابقة.

وأضاف بيان الخارجية البريطانية أن الوزير جونسون يصل إلى سلطنة عمان يوم الأربعاء 24 يناير، حيث تركز اجتماعاته على إحراز تقدم تجاه التوصل لحل سياسي للصراع في اليمن. ومن ثم يتوجه إلى السعودية يوم الخميس 25 يناير، حيث يلتقي ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وأشار البيان إلى أن زيارة الوزير جونسون إلى السعودية سوف تتيح فرصة بحث الأزمة في اليمن، إلى جانب بحث التصدي لنشاط إيران الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة، بينما يشدد على أهمية الاتفاق النووي مع إيران الذي يصب في المصالح الأمنية المشتركة لبلاده.

وقبيل سفره إلى المنطقة، قال وزير الخارجية بوريس جونسون: "لسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية دور هام في المنطقة، وخصوصا لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن. وفي اجتماعاتي هذه خلال هذا الأسبوع، سوف أجدد التأكيد على أن لا حل عسكري للصراع.. بل إن محادثات السلام هي الحل الوحيد طويل الأجل للشعب اليمني".

وأضاف جونسون: "وفي نفس الوقت، علينا الاستمرار في معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن. وقد تم إحراز تقدم في الأسابيع الأخيرة لدى إعادة فتح ميناء الحديدة وميناء الصليف، الأمر الذي أتاح إدخال المساعدات الحيوية من مواد غذائية ووقود. كما نرحب بالخطة الإنسانية الجديدة بشأن اليمن التي طرحها التحالف بقيادة السعودية. وتواصل المملكة المتحدة دورها القيادي في الجهود الإنسانية المبذولة، وذلك باعتبارها ثاني أكبر مانح استجابة لنداء الإغاثة من الأمم المتحدة بشأن اليمن".

من جانب آخر قال وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون في بيان نشرته الوزارة في صفحتها الرسمية "تويتر": سنواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا تبادل وجهات النظر حول طرق التعاون لمواجهة أنشطة إيران غير المتعلقة بالبرنامج النووي مثل تصدير الأسلحة إلى اليمن وغيرها.