تقرير صادم لليونيسف: وفاة 5000 طفل يمني منذ بدء الحرب

صورة قاتمة لمستقبل الطفولة في اليمن كشفها تقرير أممي. فمن لم يمت بالحرب مات بالمرض وسوء التغذية. وفاة آلاف الأطفال منذ شن الحرب و11 مليونا آخرين بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية تقول اليونيسف.

 

وقالت اليونيسيف إن العدد الإجمالي للأطفال والمقدر ب 11 مليونا يحتاجون للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

 

كما كشفت المنظمة في تقريرها الذي يحمل عنوان " وُلدوا في الحرب" أن أكثر من نصف أطفال اليمن يفتقرون إلى الماء الصالح للشرب وإلى وجود حمامات ملائمة لقضاء حاجتهم.

 

كما أن ما يقرب من مليوني طفل (1.8 مليون) يعانون من سوء التغذية من بينهم 400 ألف يعانون من نقص تغذية حاد وهم في معاناة تكاد تكون يومية للحصول على لقمة تسد الرمق.

 

ومنذ بدأ الحرب قبل ثلاث سنوات، شهد اليمن ولادة ثلاثة ملايين طفل.

 

في هذا الصدد، وعن الطفولة التي فتحت عينيها على الدنيا ولم تجد أمامها إلا الحرب قالت ممثلة اليونيسف في اليمن ميريتسيل ريلانو:" إن جيلا كاملا من أطفال اليمن لا يعرف إلا الحرب. حيث يسود سوء التغذية والأمراض مع انهيار البنى التحتية". وأضافت المسؤولة الأممية أن الحرب إذا لم تقتلهم، فإنها تترك فيهم آثارا جسدية ونفسية تلاحقهم إلى آخر أيامهم".

 

وما يضيف لقتامة المشهد تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون يمني ربعهم من الأطفال. إضافة إلى حالات منظمة الصحة: حالات الدفتيريا المشتبه بها التي بلغت 678 ووفاة 48 حالة في ظل انتشار سريع للمرض بحسب الأمم المتحدة.

 

وإلى ذلك، رصدت اليونيسف ظاهرات الزواج المبكر لدى الفتيات.

 

حيث قدرت المنظمة الأممية أن ثلاثة أرباع الفتيات اليمنيات يتزوجن قبل سن الثامنة عشرة.

 

كما أن قرابة مليوني طفل لا يذهبون إلى المدرسة بحسب المنظمة، من بينهم نصف مليون اضطروا لمغادرة مقاعد الدراسة.

 

وحتى نهاية 2017، فقد تم تدمير 256 مدرسة فيما تستخدم 150 مؤسسة تعليمية لإيواء المهجرين بينما يتخذ المقاتلون من 23 مدرسة مقرا لهم.

 

ويطالب تقرير اليونيسف أطراف النزاع ومن القوى المؤثرة والمجتمع الدولي أيضا بالعمل على إيجاد حل سياسي لوضع حد للعنف الذي يعصف باليمن وذكرت المنظمة بضرورة احترام القوانين الدولية والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى السكان.