مصادر غربية ويمنية: الحوثيون يبيعون مساعدات الإغاثة الأممية

أفادت مصادر أمنية يمنية ومصدر غربي في الأمم المتحدة، وكالة خبر، أن عصابة الحوثي الإرهابية تبيع مساعدات الإغاثة الأممية في اليمن.

وقال مصدر أمني يمني إنه تم ضبط شاحنات محملة بمواد إغاثية تحمل شعار منظمة اليونسيف العالمية باعتها ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء لصالح تاجر معروف.

وأوضح أن "نقطة تفتيش تابعة للحزام الأمني (قوات خاصة)، ضبطت ثلاث شاحنات بين محافظتي لحج وعدن، جنوبي البلاد، مساء السبت، مشيرا إلى أن الشاحنات كانت تحمل مواد إغاثية عليها شعار المنظمة الأممية كانت في طريقها إلى عدن.

وذكر أن الشاحنات كانت قادمة من العاصمة صنعاء وتتبع أحد التجار الكبار.

وأكد أنه من خلال عملية التحقيق مع سائقي الشاحنات، اتضح أن مليشيا الحوثي قامت ببيعها وحرمان مستحقيها منها.

وقال مصدر غربي في الأمم المتحدة لمحرر وكالة خبر للشئون الدولية، إن منظمة اليونيسيف، علمت ان الحوثيين يبيعون المساعدات الدولية التي تدخل البلاد عن طريق ميناء الحديدة أو مطار صنعاء، لكنها - بحسب المصدر - لم تقم بأي إجراءات ضد الحوثيين، ما عزا ذلك إلى وجود تواطؤ بين عمال بعض المنظمة وعصابة المتمردين.

وذكرت مصادر ميدانية لـ"خبر"، أن الحوثيين يبيعون المساعدات في المناطق التي لا تخضع لسيطرتهم، عن طريق تجار معروفين، حتى لا يتمكن أحد من اكتشافهم.

وأضافت المصادر، أنه في حالة واحدة، عندما تستولي عصابة الحوثيين على المساعدات الأممية، فإنها تقوم بتوزيع أقل من 10% فقط من المساعدات للمواطنين، وتبيع البقية لصالحها.

وكانت تقارير دولية أشارت مرارا إلى أن المتمردين يعمدون إلى الاستيلاء على المساعدات الإنسانية وهي في طريقها لمناطق تحاصرها الميليشيا أو تحويل وجهتها إلى موانئ خاضعة لسيطرتهم لتسهيل عملية الاستيلاء عليها.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما يقدر بــ 22.2 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدة الإنسانية أو المساعدة في مجال الحماية، بمن فيهم 11.3 مليون شخص شديدي الاحتياج، وحوالي 8.4 مليون شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

ويسيطر الحوثيون في العاصمة صنعاء على مخازن الأغذية والأدوية وعلى المسالك التجارية حيث تمنحها للموالين لها أو تستخدمها كورقة ضغط لشراء الولاءات.

إلى ذلك حملت جمعية الصرافين اليمنيين، عصابة الحوثي مسؤولية تدهور الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية، ومسؤولية تصرفاتها بحق عدد من محلات الصرافة.

ويرى خبراء أن العملة اليمنية ستواصل انهيارها أمام العملات الأجنبية ما لم يتم إيقاف عبث وتصرفات تلك العصابة.